السبت 27 يوليو 2024 08:59 صـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

الكاتب الكبير طارق محمود يكتب: اتقوا الله في مصر يا اهل مصر.. ذكرى أكتوبر دافعاً للعمل والمثابرة

الكاتب الكبير طارق محمود
الكاتب الكبير طارق محمود

فى ذكر حرب أكتوبر المجيده
نداء ورجاء يا أهل مصر
اتقوا الله في بلدكم التى ضحى من أجلها الكثير
اتقوا الله فأرض مصر ملئت بالدماء الذكيه شبرا شبرا وباعا باع
فعليها إستشهد أفضل شبابها وزعمائها رغبة منهم أن يتقبل الله تضحياتهم وأن يهب أبنائهم جميل الحياه
إنطلقت جموع الشعب تقاوم الإحتلال ومروراً بقرون طويله وصفحات كتبت بحروف من نور لتضحيات كبيره من أجل حريه وتقدم وغداً أفضل لنا
ولكن عندما جاء دورنا للعمل الدؤوب لتتقدم بلادنا اليوم فهل نتقاعس ونتكاسل
فإن كانت أرض مصر تحررت فعلينا أن نحارب ونجاهد انفسنا ونعمل ليل نهار بإخلاص لتتقدم بلدنا وحتى لاتضيع كل التضحيات السابقه هباء منثورا
فيا قراء التاريخ أخبروا بما قرأتم الأجيال الجديدة عن التضحيات فملوك اهناسيا قديما ملوك مصر الفراعونيه فى عصر الانتقال الأول قديما وقفوا وطهروا البلاد من إحتلال الأسيوين ثم مالبثت مصر بأن تحتل بعد ذلك من الهكسوس ليظهر لنا التاريخ نافذة نطل منها على أصالة الأم والزوجه المصريه وهى إياح حتب أم أحمس بعد مقتل زوجها سقنن رع وإبنها الأكبر كامس فى حروبهم للهكسوس وتقول لأحمس يابنى إن مصر تستحق التضحيه بك أيضاً فلا عيش إلا بحريه ولا حياة الا للسعداء وبالفعل يحقق احمس الحلم وينتصر
وتنطلق جموع الشعب المصرى لتبشر وتدخل السرور على قلب الأم اياح حتب وتغنى لها اغنيه ظل مطلعهاإلى الأن يقولون فيها وحوى يا وحوى اياح فلتفرحى إبنك انتصر وإرتاح
ويكمل أحمس ومن خلفه ملوك الدوله الفرعونيه الحديثه أروع حضارة عرفها التاريخ فمصر علمت الدنيا كلها الزراعة والبناء والطب والدواء والفلك والتزين بأفضل الثياب
ثم يعانى المصريون من إحتلال الفرس فيكافح أهلها إلى أن يساعدهم الإسكندر الاكبر فى التخلص من الفرس ولكنهم يقعون بعد موت الاسكندر فى ظلال الإحتلال اليونانى ويكافح الشعب المصري ليتحرروا من اليونان ثم يقعون فى ظلم وفساد الإحتلال الرومانى والبيزنطى لينقذهم عمرو بن العاص بالإسلام وينعم المصريون بمعنى جديد من الحياة بعيداً عن السخرة والظلم و يسعدون بإعتناق الإسلام ونحن
نعلم جميعاً أن رسول الله صل الله عليه وسلم وصحابته قدموا كل ما لديهم من جهد ومال وأنفس من أجل رفعة ذلك الدين وأن نحيا جميعاً حياه أمنه مطمئنه ولكن الأمور لم تصفوا للمصريين ففى العصر الحديث أسقطتنا الدوله المملوكيه فى براثن الضعف والهوان وفى أوائل القرن السادس عشر والسابع عشر تحتل مصر من الدوله العثمانيه التى أضعفتنا وأضعفت تبعيتنا لها لتحتل مصر من الفرنسيين ويتدخل العثمانيين للدفاع عن مصر بإستحياء
ومن افضل المواقف البطوليه ما قاله محمد كريم حاكم الأسكندرية عندما عرض عليه قائد الأسطول الانجليزي مساعدته إذا أقبل الفرنسيون نحو مصر لإحتلالها فقال له ذلك البطل الشجاع أمهات مصر لم تلد إلا الشجعان فلن نسمح لكم ولا لغيركم بالوجود على أرضنا وعندما تأتى الحملة الفرنسيه برابط محمد كريم هو ومن معه من مصرين للدفاع عن بوابة مصر الا وهى الإسكندرية لكنهم يهزموا
و تحتل مصر من الفرنسيين للتفاوت الكبير بين أسلحة الفرنسيين وإمكانيات المصريين ومن معهم من المماليك وهنا نشير إلى إغفال الكثير من المؤرخين تضحيات المصرين ومحاربتهم بجانب المماليك فى امبابه وشبراخيت
وللحديث بقيه سنكمله إن شاء الله