طارق محمد حسين يكتب : غزة وسقوط الأقنعة
كشفت الحرب الدائرة بين فصائل المقاومة الفلسطينية والكيان الصهيوني عن قبح وجوه أنظمة دولية كثيرة ، فقد سقطت الأقنعة التي كانت تخفي تلك الوجوه المتلونة المنافقة ، كما سقط القناع عن الجيش الإسرائيلي الذي أهين وذاق الذل ، والذي اثبتت التجارب العسكرية أنه نمر من ورق لا يستطيع ان يواجه خصمه وجها لوجه ، لذا فهو يحاول الأن ان يمحو العار والفضيحة التي لحقت به في اليوم الأول للحرب باستخدام افتك القنابل والصواريخ الأمريكية الصنع المهداة لإسرائيل ، إن إيقاع أكبر عدد من الضحايا المدنيين وقتل الأطفال والنساء والشيوخ وقصفهم بالصواريخ هي البطولة الوحيدة التي يستطيع أن يحققها هذا المعتدي الغاشم ، لقد ظهرت الحقيقة العارية للمجتمع الدولي وسقطت الأقنعة المزيفة فلا احترام القانون الإنساني الدولي في الأراضي العربية المحتلة ،و لا احترام للمواثيق والمعاهدات الدولية في أوقات الحرب ، إنها بلطجة إسرائيلية وجرائم حرب نازية بحماية أمريكية وتأييد غربي وخجل وتواري عربي أو استنكار علي استحياء ، إسرائيل ترتكب مجازر يومية منذ عشرين يوما ،انها تضرب المدنيين العزل المحاصرين في غزة وتمنع عنهم موارد الحياة من ماء وغذاء ودواء ووقود ، ودول العالم منها من لا يري ولا يسمع ولا يري ولا يهتز له ضمير ، ومنها شعوب وانظمة حرة ترفض وتندد و تنادي بضرورة إدخال المساعدات الإنسانية لشعب غزة، وإسرائيل تضرب ولا تعبأ بنداءات منظمات الاغاثة او التظاهرات التي تجوب الشوارع في انحاء العالم ، انها دولة عنصرية تري نفسها فوق القانون ،وللأسف الشديد هناك من يساندها ويدعمها ويوفر لها الغطاء السياسي ، إنها تدك وتقصف البيوت فوق رؤوس أصحابها بلا رحمة ، حتي المستشفيات والمدارس ودور العبادة لم تسلم من بطشها ، انها تفتك بكل ما هو فلسطيني بأوامر وأسلحة أمريكية جديدة فتاكة ، إن هذا المحتل المغتصب لن يستطيع ان يقضي علي الشعب الفلسطيني أو يطمس قضيته مهما كانت قوته الغاشمة، فهيهات من شعب فلسطين الذلة ، لقد فضحت هذه الحرب الأنظمة الغربية التي لها مصالح مع الدول العربية ، والتي لم نستغلها للضغط عليها لوقف دعمها اللا محدود للمعتدي الغاشم ، لقد طالبت رئيسة وزراء اسبانيا الدول الأوروبية بقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني ، فماذا عن دول التطبيع !! ،سيذكر التاريخ ولن تنسي مواقف الدول والأنظمة فقد أظهرت المأساة الإنسانية لشعب غزة الحقيقة وكشفت عن عجز الأمم المتحدة ومجلس الأمن في فرض السلام والأمن الدولي، وسيظل موقف الأمة العربية ضعيفا ما لم تتوحد كلمتها وقوتها وهذا بيت القصيد في مواجهة مثل هذه التحديات ، فعالم اليوم لا يعترف إلا بالأقوياء .












ضبط صانعة محتوى بالإسكندرية للرقص بملابس خادشة للحياء
زوجة تطلب الطلاق: جوزي مبيصرفش غير على نفسه.. وأنا والعيال مالناش غير...
تفاصيل القبض على الإخواني الهارب أنس حبيب وشقيقه في بروكسل
اليوم.. نظر التحفظ على ممتلكات طبيب عيون شهير
أسعار الدولار أمام الجنيه اليوم الاثنين في مصر
أسعار الذهب في مصر اليوم الأحد 19 أكتوبر 2025
سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الأحد 19 أكتوبر 2025
أسعار الذهب اليوم السبت 18 أكتوبر 2025