السبت 27 يوليو 2024 04:37 صـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

رأفت حلمى يكتب : ما بين فكر حزين وقلم يتألم .. ؟َ!

الكاتب الكبير رأفت حلمى
الكاتب الكبير رأفت حلمى

ما بين قلمي ومحبرتي وما بين الفكر والتعبير ص اع بينهما وما بين الواقع والحقيقة والخيال صراع ٱخر لا يعرف التوقف ما بين يكون أو شجار وما بين نفور أو تصالح أو ود أو خصام .

ولقد تتخاطر النفس مع الضمير وما بينهما من صراع بين الحق والباطل ومابين الحلال والحرام ، تنافس أبدي لا ينتهي الكلام عنهم أمد الدهر .

ومهما استطاع الإنسان من كمح جماح النفس والسيطرة عليها في غد ها و رواحها ما خلى من ويلات صنيعها البراق وجنوحها المسيطر على القلب والعقل والشهوات في أيام برز فيها غير المألوف لكي نرضى به وما شاع من دخيل دون رادع أو عواطف ما ألفتها نفس سوية منذ بدء الخليقة حتى يومنا هذا .


فكيف لأناس تخطت عواطفهم ومشاعرهم وجوارحهم ونبضات قلوبها من التنفس بالعبق الإيماني الرباني الذي يصعب على البعض السير إلا إليه مهما كلفته من مشاق بدنية ونفسية ومالية لا يؤثر تلك الظروف على تلك المواقف التي تتجلى في مناسك دين الله نحو القدوم لبيت الله الحرام .

ساعيا وملبيا ومتضرعا سائلا المولى عز وجل أن ينال رضاؤ العلي القدير. من فيض الرحمات والتضرع إليه في خشوع تئن له القلوب وتثكب فيها العبرات.

فلا شغف ولا مزاق يلوح في أفق الحاج أو المعتمر من لحظات خشوع البدن لخالقه ودعوات خرجت من مكنون صدره ونبضات فؤاده .

فمهما مرت الأيام أو تعاقبت الأزمان وتجلت العصور فلا يحق لأي إنسان أن يبدي دناءة العمل والسلوك بالقرب منه إنه بيت الله الحرام إنه بيت ٱمن في مكانه والبلد الذي فيه من شتى الأفعال ..ٕ؟

فكيف استطاعت بعض من النفوس الجائرة التي لا تراعي حرمة من حل أو حرام لأطهر بقاع الأرض قاطبة في النيل من أفعال بشرية بالقرب منه أو الحرم المدني ومن مكانته إنها مكانة قدرها الله له ولأهله الصالحين منذ عهد النبي وصحبه والتابعين حتى يرث الله الأرض ومن عليها .

فلا تستريح النفس أو القلب فيما يلوح من بريق الخارجين عن حرمة حقوق الله من أهل أطهر بقاع الأرض وما نسمع أونشاهد فيما يجرى حاليا بحجة الترفيه غير المألوف والخارج عن كل أمر سليم تأباه النفوس والضمائر الحية نحو بلد خير الأنام .