الخميس 3 أكتوبر 2024 08:26 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

الكاتب الصحفي الكبير وجيه الصقار يكتب : التعليم..شهيد مصر !!

الكاتب الصحفي الكبير وجيه الصقار
الكاتب الصحفي الكبير وجيه الصقار

وصلت لمرحلة القناعة بأنه "لا فائدة" فى الكلام عن التعليم. بعد تحذيرى كثيرا من جريمة تدميره التى تستمر حتى الآن بلا ضمير !..هل يتخيل أحد أن مصر أم الدنيا ليس لديها خطة حقيقيقة للتعليم، وتسير بعشوائية فى أخطر مجال للتنمية والاستثمار، وبالتالى فالناتج صفر.. بدأت بوضوح مع وزير الفنكوش، والذى لم يحاكم حتى الآن على جرائمه فى إضاعة جيل، ومليارات الجنيهات فى التابلت من دم شعب يستورد غذاءه. مع تعنت الدولة فى تعيين نحو نصف مليون معلم، ليكون هناك تعليم وتربية ومدارس، فأصبحت الدراسة فارغة مع استمرار اعتماد المليارات للتابلت سنويا وهو عديم الفائدة وفشل محليا وعالميا.وتلك المبالغ الضائعة تكفى وتزيد لتعيين الخريجين للنهوض بالوطن. فالدولة تجرى وراء الاستثمار ولن تصل.. لأنها تتجاهل أن التنمية والاستثمار الحقيقى يبدأ بالتعليم وليس بالفهلوة التى تمارسها الآن. لو أن هناك خطة وطنية للنهضة لما وصلنا لهذه الحال، ولدينا أمثلة فى ماليزيا وسنغافورة حتى فى بوروندى فى عمق إفريقيا والتى جعلت التعليم محور نشاطها باعتماد 20% من دخلها، وأصبحت فى 10 سنين أعلى مستويات التنمية فى العالم وفاقت مصر بمراحل، بينما نعيش فى الأحلام والكوابيس..ونجعل التطوير فى زيادة كثافة المناهج وتكديس الفصول وهذا يهدم أهداف التعليم والتعلم، وجعلنا التطوير فى تغيير طرق الامتحانات خاصة بالثانوية، وبعد ذلك لا شئ يهم، مع بيانات فارغة بالصحف يوميا، أصبحنا الآن نحتاج مجلسا من الوطنيين لتصحيح تلك الكوارث وإقامة جيل قوى بتربية وأنشطة تعليمية حقيقية، وليست بالميكروفونات والبيانات الصحفية ، لننهض ببلد يتسول غذاءه، مع توافرالخير الكثير والذى لايظهر على أيدى الجهلة والغربان والبوم.. بينما خيرة أولادنا يعمرون المقاهي والكافيهات ليل نهار، لأنه لانشاط اقتصادى يستوعبهم ..ونظل نخدع أنفسنا بالمسكنات ...إلى أين وإلى متى ؟!

الكاتب الصحفي وجيه الصقار مقالات وجيه الصقار وجيه الصقار التعليم..شهيد مصر