السبت 27 يوليو 2024 04:09 صـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

الكاتب الكبير طارق محمد حسين يكتب : المرأة العربية في اليوم العالمي

الكاتب الكبير طارق محمد حسين
الكاتب الكبير طارق محمد حسين

المرأة العربية قبل الإسلام كان ينظر إليها علي أنها متاع من الأمتعة ، التي يمتلكونها كالأموال والبهائم يتصرفون فيها كيفما شاءوا، منبوذة مقهورة ذليلة لا قيمة لها ،ولما جاء دين الحق، تغيرت النظرة للمرأة توجها بالمكانة التي تستحقها واللائقة بها ، وحررها من المعتقدات الخاطئة التي كانت مأخوذة عنها في الفلسفات القديمة ، وكرمها غاية التكريم لأنها الأم والزوجة والبنت والاخت ، ومن مظاهر التكريم لها أنها تقاسم الرجل ، لها ماله من الحقوق وعليها من الواجبات ما يلائم فطرتها وتكوينها ، وأنها والرجل في الإنسانية سواء مع احترام شخصيتها وأملاكها ، وهي شريكة الرجل في اعمار الكون والبناء والتنمية ، ولها من الحقوق التي فرضها الدين الحنيف ، فالمرأة شمس إن غابت غاب معها النور، وهي الزهرة التي لا تذبل ولا تقاس بالأعوام فكلما ارتوت روت ، فهي نبض الحياة ، حضنها منبع الدفيء والحنان والبهجة والسعادة ، المرأة أساس المجتمع ونصفه ، والمسؤول الضروري بقيام العالم واستمرار الجنس البشري ، فهي ليست بحاجة إلى عيد أو يوم عالمي!!! يعترف بها وبفضلها ، فهي العيد وسيدة العالم على مدى الحياة ، والعنصر الضروري الذي لا غنى عنه عبر الحقب والأزمنة ، وهي سيدة نفسها ، عجوز في عقلها ،وطفلة بروحها ، ورجل بمواقفها ، من استهان بقدر صبرها فقد استهزأ بنفسه ، لأنها ملكة بمواقفها لا بعمرها ، وعلى المجتمع العربي أن يتقبل بما شرعه الله لها وأن يقدرها حق قدرها ، في اليوم العالمي لملكات الأرض ، تحية لكل سيدة ، تحية لكل ملكات وعظيمات العالم فلا يليق بها إلا لقب ملكة وجنة الأرض ، في اليومي العالمي للمرأة تحية وعرفان لمن لا تعرف إلا الحب والعطاء ،فأنت دوما مثال للصبر والقوة والطموح ، أنت عنوان الخير والأمل والدفء والحنان والسكن والرحمة ، واليد التي تعين وتدعم بدون توقف، أنت الأم والأخت والأبنة والحبيبة والصديقة والزوجة وزميلة العمل ، انت نبض الحياة للجميع رمز جميل ناجح في كل المجالات والأصعدة ، أثبتي نفسك ومكانتك في المجتمع ومازلت تواصلين النجاحات وإبهار الجميع ، أنت فخر لأسرتك ومجتمعك ووطنك ، فتحية لكل امرأة تركت بصمة جميلة في حياة غيرها ، تحية لمن ربتنا وعلمتنا وكانت شمعة تضئ الطريق لنا ، تحية لمن أعطت لحياتنا معني ، كل عام وأنت بخير وأكثر نجاحاً ، أهديك أجمل باقة زهور يا من تشرق لها الشمس وتنحني لها كل الورود .