المستشار أحمد النجار يكتب : وسائل التنافر الاجتماعي
![المستشار أحمد النجار](https://www.alguardian.com/img/24/03/14/83779.jpg)
![](https://www.alguardian.com/ix/GfX/logo.png)
من التناقضات المعاصرة إطلاق اسم وسائل التواصل الاجتماعي على الفيس بوك و الواتساب وغيرها من التطبيقات،والمفارقة فى هذا المقام تستمد من ذلك الاسم او الكنية ،
فلقد ثبت بحكم الواقع أنها لم تدعم ابدا التواصل داخل نطاق الأسرة الصغيرة- التى تقطن مسكنا واحدا-إذ انه رغم تواجد أطرافها داخل ذات المسكن- دون أية فواصل أو مسافات ..
فإنه شتان..
بين التواصل الحقيقى -واللحمة ذات البنيان الواحد التى كانت -
وبين ماآلت إليه الاحوال- بعد ظهور (الفيس بوك ) وغيره من التطبيقات، التى أطلقوا عليها اسم وسائل التواصل الاجتماعي .
ذلك أن الواقع الفعلى اليوم- لا ينبئ بوجود اى تواصل أو تفاعل فعلى حقيقى- بين الآباء والأبناء، لانصراف كل منهم بكامل وجدانه وتركيزه- حال تواجده بمسكنه إلى تلك الوسائل أو التطبيقات، وكأنه صار لايسمع ولايرى ولايتكلم ..
وفى هذا السياق فقد باتت تلك الوسائل للتنافر الأسرى؛ وليست كما يطلق عليها للتواصل ..