السبت 27 يوليو 2024 04:34 صـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

الكاتب والمحلل السياسي محمد الشافعى يكتب: الضربة الإيرانية لإسرائيل ..بين التهويل والتهوين

الكاتب والمحلل السياسي محمد الشافعى
الكاتب والمحلل السياسي محمد الشافعى

** الضربات الإيرانية لإسرائيل هي عملية استعراضية فقدت عنصر المباغتة ولم تكن سرية ولكنها كانت بالإتفاق بين ايران وأمريكا وأوروبا وروسيا واسرائيل فهل هى بذلك يعتبر هجوما ؟
** الضربات الإيرانية لإسرائيل هى عملية استعراضية .. لإنها لم تخلف أيه خسائر لا مادية ولا إصابات بشرية ولا حتى فى العتاد العسكرى ولا فى البنية التحتية حتى أنه كما قيل من ايران واسرائيل أن ما وصل إلى الأراضى الصحراوية فى الأرض المحتلة وبالتحديد صراء النقب سبعة صواريخ فى رمال الصحراء ، فهل هى بذلم تعتبر هجوما بل وناجحا ؟
** حتى أن وزير الدفاع الإيرانى ذكر قبل وبعد الضربة أنه لا يستهدف التكتلات البشرية المدنية ، بل وذكر أنه حدث انتصار استراتيجى ؟ لم تحدث فيه أية خسائر ، كما وأن الرد الإيرانى على ضرب قنصليتها فى سورية منذ أسبوعين والذى خلف ورائه هدم القنصلية ، وقتل 7 قيادات ايرانية غير الإصابات فهل تلك الضربات التى حدثت بلاخسائر تعتبر ناجحة ؟
** والسؤال الكبير ، اين حلفاء ايران بالمنطقة المحيطة سواء سورية أو حزب الله أو حماس أو حتى الحوثيين وقت الضربة التى لم تخلف أية خسائر ، فهل كان ينبغى أن تتضافر تلك القوى المحيطة بمساعدة ايران وتوجيه ضربة قوية لإسرائيل بدلا من سكون الأموات بالرغم من الخسائر المستمرة لحماس وسورية وحزب الله والحوثيين من عدوهم الأول اسرائيل ، ولكنهم فضلوا جميعا السكوت والسكون والمشاهدة فقط عبر القناوات الفضائية وكأنهم بعيدين عن ساحة القتال ؟ فهل بذلك تعتبر ضرية ناجحة ؟
** كان بإمكان ايران اطلاق مسيراتها من الجولان أو من جنوب لبنان لكنها ارادت الاستعراض فقط عند عبورها فوق عدد من الدول، لقد استطاعت القبة الحديدية اسقاط المسيرات الإيرانية بكل سهولةقبل دخولها إلى الأرض المحتلة .
** ومن الواضح أن تلك العملية الإستعراضية أفادت كثيرا اسرائيل وأمريكا والدول الأوربية ، فكانت قبلة الحياة لرئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتنياهو لكى يلتف شعب اسرائيل حول حكومته فى تلك الأحداث ، أما أمريكا وأوربا فقد استفادت بأن تبقى بوارجها وقواعدها وجنودها فى المنطقة أكبر وقت ممكن وان يكونا لهما اليد الطولى لمساعدة حلفائهم فى الخليج واسرائيل والضرب بيد من حديد على أية اضطرابات لحلفاء أمريكا وأوروبا فى المنطقة بالإضافة إلى مزيدا من استنزاف الأموال كلفة الحماية الأمريكية وأوروبا لحلفائهم فى المنطقة .
وأخيرا تلك الضربة التى معروف موعدها مسبقا بأكثر من 72 ساعة لإسرائيل وأمريكا وأوروبا وروسيا وبعض الدول بالمنطقة ، فضلا عن علمهم بالأهداف التي سيتم استهدافها من قبل إيران فهل هى ضربة ناجحة أم استعراض متفق عليه .