الأربعاء 15 مايو 2024 05:20 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

حكايات مصيرية ...

الكاتب الصحفي الحسيني عبد الله يكتب : سيناء.. والأبناء بابا يعني اية عيد تحرير سيناء؟

الكاتب الصحفي الحسينى عبدالله
الكاتب الصحفي الحسينى عبدالله


سؤال مباغت من أبنائي الصغار يوم الخميس الماضي ٢٥ أبريل وانا استعد لمغادرة البيت والذهاب إلى أحد برامج التوك شو للحديث كيف كانت معارك التحرير ؟
بصحبتي اخاهم الأكبر الذي يدرك الحدث
وقد وعدتهم عند العودة أن اتحدث معهم عن أرض الفيروز وهم قد وعدوني أيضا أن يقوموا بمتابعة الحلقة وتسجيلها وتصوير بعض لقطات الشاشة
انطلقت انا وابني الأكبر على وعد وامل من الصغار بالقاء بعد انتهاء الحلقة للحديث عن أرض الذهب.
الحقيقة التي جعلتني اكتب هو شغف الأجيال الجديدة بالمعرفة وصمت الآباء وتوقفهم عن لعب دور الحكواتي التي طالما تربينا عليه وكان هناك العديد من البرامج الحوارية القائمة على الحكاية سواء بالراديو أو التليفزيون.
ولذا نحتاج إلى استغلال كل المناسبات الوطنية القومية والإسلامية لتوسيع دائرة معارف الأبناء الصغار والبحث عن القدوة من خلال سير الأبطال الذين طالما قدموا دمائهم الذكية ثمن للحفاظ على الأرض والعرض.
أما عن ذكري التحرير الغالية فحدث ولا حرج عن بطولات و تضحيات ابطال القوات المسلحة.
ولن نستطيع هنا تغافل التضحيات التي قدمها أفراد الشعب في مدن القناة و المتطوعين من كل شبر على أرض مصر فمن خلال الحروب التي خاضها الجيش المصري في العصر الحديث لا يوجد بيت أو قرية أو شياخة أو حارة أو مركز أو مدينة إلا به شهيد قدم روحه فداء للحفاظ على الأرض.
وأخير أتمنى ان يكون هناك مشروع قومي تحت إشراف القوات المسلحة وبالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم في طباعة كتب تقرر على طلاب المرحلة الابتدائية و الاعدادية تروي قصص الابطال وتشمل كل فئات الشعب من القوات المسلحة والمقاومة الشعبية يكون الهدف منها خلق ايقاونة للشباب والاطفال في حب الوطن والانتماء والتركيز على ان الوطن يبني بمزيد من بذل الجهد و العرق والدماء على حد سواء.
على أن يضم الكتاب بطولات المقاومة .. تسجيل حكايات الابطال في كل مكان وكل محافظات مصر فهذا التوثيق واجب وطني للتاكيد علي الهوية والانتماء من خلال هذا المشروع الثقافي مع مشاركة وزارات أخرى مثل الثقافة وصناعة انتاج ضخم من الدراما السينمائية التلفزيونية على غرار فليم الممر ومسلسل الاختيار واحد والاختيار اثنان
يا سادة هذا الجيل يحتاج الي معرفة التاريخ يحتاج الي قدوة بدلا من ان نترك الاطفال للاسفاف والاستخفاف من خلال اعمال درامية تدعو الي البلطجة و دحر القيم والأخلاق وطمس معالم البطولة الأبطال.