هبة مصطفى تكتب : دور المرأة في بـنـاء المجتمع

تلعب المرأة دورا مهما وفعالا في المجتمع وتربية الأبناء وتعليمهم وتكوينهم الإيجابي من ناحية صحتهم البدنية والنفسية وحياتهم العلمية والدينية ، وإكسابهم المهارات المختلفة ، مما ينعكس على صلاح المجتمع وتطوره.
وتكوين نظام أسري متميز ينعكس إيجابا على الأفراد وعلى المجتمع ، فإنه من الضروري جدا الاهتمام بالأبناء منذ سن الطفولة ، والاعتناء بهم بشكل عام في الجوانب النفسية والروحية والبدنية والعلمية والدينية
المرأة توفر الجو الأسري الملائم المبني على المحبة والألفة والاستقرار.
وتُعدّ المرأة الخلية الأولى في بناء الاسرة والمجتمع الإنساني ، فهي الحضن الآمن الذي تنمو فيه بذور الشخصية الإنسانية وتتكوّن اتجاهاتها ، وتكتسب منه المعايير والقيم والأنماط السلوكية ، ولذا فإنّها تعد أهم المؤسسات التربوية المسؤولة عن تربية الأبناء فهي تحتل المرتبة الأولى من عمليات التنشئة الاجتماعية والثقافية ، ويقع على عاتقها دور كبير في هذا المجال ، والأسرة في الإسلام هي أساس بناء المجتمع المسلم ، وهي الوحدة الأساسية التي تضم الأصول والفروع. ولقد اهتم الإسلام اهتماماً عظيماً بقضية الأسرة والمرأة المسلمة ، وأفرد لذلك مجالاً واسعاً في تشريعاته المستمدة من القرآن الكريم والسنة النبويّة المطهرة ، بهدف تقويتها وضمان استقرارها ، إنّ المرأة لها دور كبير في تحقيق الضبط الاجتماعي في المجتمع .
( فالأم مدرسة أن اعددتها اعددت شعب طيب الاعراق)
أنّ المرأة يمكنها أن تسهم بدور فاعل في مجال التوعية الأمنية ، ويمكنها في الوقت الراهن زيادة الوعي الأمني ، من خلال التركيز على الآتي:
١- تنشئة الفرد نفسياً بغرس الثقة في نفسه وحمايته من كلِّ ما يشعره بالنقص.
٢- الإسهام في تعزيز الفكر الوسطي المعتدل لدى الأبناء.
٣- تنشئة الفرد فكرياً بما يتيح له القدرة على التفكير السليم، ووضع الأُمور في نصابها الصحيح.
٤- تجسيد الصورة المشرقة لرجال الأمن أمام الأبناء حتى يعوا الدور الفاعل الذي يقومون به في حماية الأمن وتعزيز الاستقرار.
٥- تنمية ثقة الفرد بنفسه ، من خلال إشعاره بقيمته الذاتية ، ودوره الإيجابي في خدمة مجتمعه.
٦- تنشئة الفرد جسمياً حتى يكون قادراً على الوفاء بالمهام الموكولة إليه لحماية وطنه
المرأة لها دور كبير في بناء الأسرة ووسيلة فعّالة لتحقيق الأمن ولحماية ووقاية المجتمع من الفوضى ، بالتوعية في نطاق الأسرة أوّلا ً، فالأسرة هي المدرسة الأولى التي يتعلّم فيها الطفل الحقّ والباطل والخير والشر ، ويكتسب تحمّل المسؤولية وتحرِّيه الرأي الصواب ، واتّخاذ القرار السليم.. فالمرأة لها دور في السلام الأسري وهو توفير الحبّ والوئام والاستقرار والتطوّر بين أفراد الأسرة وتعزيز ثقافة السلم في حل الصراعات والنزاعات التي تنشب بين أفرادها في أوقات الكدر ، فالمرأة هي المنطلق الأصيل نحو استقرار النفوس وأنس القلوب وتقويم السلوك ، ومن ثمّ الانطلاق نحو حياة مجتمعية ناجحة ومتقدّمة .