السبت 27 يوليو 2024 12:53 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

تحت الحزام

عبدالنبى عبدالستار يكتب : حكايتى مع نزار قبانى

الكاتب الصحفي عبدالنبي عبدالستار
الكاتب الصحفي عبدالنبي عبدالستار

أقر وأعترف وأنا بكامل قواى العقلية، أننى ولدت صحفيًا وشاعرا إنسانيا من رحم كلمات صديقى وتوأمى الشاعر الكبير نزار قبانى، ولن أصفه بالراحل لأنه لم يرحل عنى، ولم يغادرنى ومازال يسكننى.

حروف نزار وكلماته كانت ومازالت نورا ونارا من بدء تكوينى فى محراب كلمات نزار.

اختلط قاموسى اللغوى بقاموسه وامتزجت مفرداتى بمفرداته منذ نعومة أظافرى، تعلمت منه كيف أعيش متفردا 24 ساعة يوميا.. كيف أهيم عشقا بالبشر والشجر والمطر والحجر، كيف أنصهر من لهيب أشواقى للوطن.

التقيت صديقى نزار مرتين، خلال مشوارى داخل بلاط صاحبة الجلالة ، والمثير للدهشة أنه بعد دقائق من اللقاء وصفنى بأننى أشبهه روحا، فقد فوجئ نزار بأننى أحفظ دواوينه وقصائده وكلماته وحروفه عن ظهر قلب، حتى عندما ألقيت عليه إحدى قصائدى، قال: تأثرت بى يا فتى لدرجة أننى ظننت أن كلماتك هى كلماتى، إنك تشبهنى روحا وصوتا وعشقا.

لهذا فأنا توأم نزار فى الحب والعشق والصدق، حتى لو اتهمونى بالزندقة والكفر والجنون ولدت نزاريا وسأموت نزاريا مهما حدث، حتى لو لم يستوعبنى نفايات البشر.

(وحسبنا الله ونعم الوكيل.)

عبدالنبى عبدالستار نزار قبانى الجارديان المصرية