الكاتب والإعلامي رزق جهادى يكتب : إسرائيل فى متاهة الحروب وتريد إدخال المنطقة معها..!


إسرائيل فى متاهة الحروب ذلك هو حالها اليوم فعندما بدأت في عدوانها على غزة وصولاً عملياتها العسكرية في رفح لم تكن تعلم أنها أدخلت نفسها في متاهة طويلة الأمد من الخسائر وظنت نفسها أنها قادرة عليهم كونهم عزل وكونها تملك التكنولوجيا الأمريكية حسبتها نزهة كعادة الغرور الغربى الذى طبع عليها وأنها سوف تدخل غزة وتخرج منها فى بضعة أيام ، تناست أنها كيان غريب تلفظه الأرض والجغرافيا قبل يلفظها البشر فلم تعمل حساب لجبهات الشمال المتواجد فيه حزب الله أو تعمل حساب جبهة الجنوب المتواجدة بها مصر بل تمادت وأصرت على استمرار حربها فجاء الرد الأول من بعيد جداً من باب المندب حيث وجود جماعة الحوثيين بداية من إطلاقهم الدرونات المتفجرة وصولاً إلى الصواريخ البالستية ولم تهدأ هذه الجبهة حتى الآن رغم الإستعانة بالأمريكان الذين ساهموا في غلق باب المندب ومع ذلك أصبحت اليوم القطع الحربية الأمريكية هدفاً سهلاً للحوثيين واليوم إشتعلت الجبهة الشمالية بشكل مباشر ومؤثر مما وضع الحكومة الإسرائيلية في حرج أمام شعبها الذى هجر وترك المستوطنات بفعل الصواريخ والدرونات التى يطلقها حزب الله بشكل يومى مما أدى إلى ارتفاع فاتورة الحرب اكثر فأكثر سواء بالنسبة لعدد القتلى والجرحى الإسرائيليين أو المعدات العسكرية فتهلهل الجيش الإسرائيلي وتشتت قواته وفرقه على ثلاث جبهات الشمال لبنان والجنوب رفح مع مصر وشمال غزة مع حماس ، ورغم كل ذلك لا تتوقف الحكومة الاسرائيلية وتنكب على خبيتها العسكرية والإستراتيجية وتوقف العمليات العسكرية وتقبل بالهدنة بل ذهب بعيدا جدا إلى قلب مدينة القدس المحتلة حيث المسجد الأقصى لتستفز مشاعر المسلمين وتؤجج مشاعر العداء حين ذهب وزير الأمن الداخلي بنغافير الوزير المتطرف على رأس مسيرات للصهاينة حاملة الأعلام الإسرائيلية لتدنس الحرم المقدس ويعلنها أمام العالم أن القدس عاصمة اسرائيل الأبدية ولن يسمح بوجود ما يسمى بدولة فلسطين ، ليس فقط وإنما هدد قنصليات الدول الأوروبية التى إعترفت بدولة فلسطين و بدأت بتقديم خدماتها القنصلية للفلسطينيين ، هذا هو حال إسرائيل على مر التاريخ عندما تغرق وتشعر بقرب زوالها تشعل الحروب العالمية كما فعلتها فى الحرب العالمية الأولى والثانية وكأنها تقول كما قالها بوتن قبل سابق لن يكون هناك عالم بدون روسيا ، اليوم قالتها إسرائيل وبدعم امريكا لن يهنأ العالم حال التعرض لأمن وسلامة إسرائيل مما دفع الولايات المتحدة لسن قانون يهدد حرية المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية وأقولها فالتسقط الديمقراطية الأمريكية المزيفة .