الدكتورة سندس الشاوى تكتب : ماذا بعد حرب غزة ؟

هل هناك امل.. هل تعود وتفرز جزيئات الأمل في ذلك الجسم الممزق المهترئ هل يبدأ الأمل ويعود إلى الحياة.
هناك بعض الأسباب لاعادة الحياة في غزة لكي تنهض وتسحق تلك الكأبة وتتخلص من رائحة الموت والدمار والألم فلو عدنا للتاريخ لشاهدنا الكثير والكثير من الدول التي سحقتها الحروب ولكن عادت الحياة تنبض بها من جديد بل أصبحت من اقوى اقتصاديات الدول بل وأفضل من الكثير فخير مثال لدينا ماليزيا تجربتها الفريدة. وايضا وسنغافورا دعنا نتحدث بتفاصيل اكثر عن تلك الدولتين وماذا حدث لهما وكيف أصبحت اليوم وماهي العوامل التي يمكن أن نستفاد منها في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها العالم بصورة عامة والعالم العربي بصورة خاصة وغزة العزة تحديدا.
لابد للحزن ان يرحل ودوام الحال من المحال ربما نحتاج النهضة من نوع خاص لكي ننفض غبار الحرب والم الفراق ونتصالح مع أنفسنا لكي نعيش بسلام. غزة اليوم تحتاج لوقفة امل تبث بها أنفاس الحياة. لابد من الاكتفاء بهذا القدر من الزيت على الحطب لان هذا لايزيد الطين إلا مزيد من البلل وبالتالي لانستطيع صناعة حجر ذو اساس متين نبني منه منازل ومدارس ومستشفيات ومراكز إيواء وحدائق وملاهي للاطفال تضمد جراحهم العميقة التي آثارها تبقى أجيال.
لناخذ بعين الاعتبار ايها السادة تجربة الغراب عندما يمرض فإنه يقوم بغزو بيت النمل ثم يقف ساكنا فارش جناحيه لكي يهجم النمل عليه الذي بدوره يفرز حامض الفورميك الذي يعمل على قتل كل الجراثيم والفطريات التي سببت المرض للغراب وبذلك يشفى الغراب من مرضه يا للعجب سبحان من علم الغراب مالم يعلم. هذه هي وقفة الأمل التي احدثكم عنها لو تعلمو أهمية هذه الوقفه في هذه التحديات التي تمر بها المنطقه في عمق الصراعات.
نعود وناخذ قدوة حسنة من الماضي القريب تجربة ماليزيا سنغافورة لاعادة الأعمار بعد الدمار.