دكتور إسلام قناوى يكتب : الروتاري ... الأكاذيب والحقيقة


ما أكثر الإشاعات والاكاذيب في وطننا الحبيب ، وما أكثر الإقاويل والفتن في أرجاء الوطن ، بعضها يظهر ويختفي وبعضها يعيش ولا ينتفي ، بعضها يتبدد والبعض الآخر يهدد . ومن ضمن الإشاعات والاكاذيب التي تطفو علي السطح كل فترة وتنتهي فور حدوثها كانتهاء الفقاعات الهوائية من سطح إناء يغلي أن الروتاري هي منظمة ماسونية !
وحيث انني واحد من أعضاء تلك المنظمة وأتشرف بكوني رئيسا لإحدى أنديتها فإنني أضع تلك الحقائق أمام القاريء الكريم
أولا : تتشكل أندية الروتاري في مصر من حوالي ٢٨٠٠ عضوا أغلبهم قامات المجتمع ومثقفيه من سفراء وأساتذة جامعات وأطباء ومهندسين وضباط متقاعدين ورجال أعمال وفنانين . فهل أصحاب تلك المناصب والتأهيل العلمي مضحوك عليهم أو أنهم أصحاب أفكار ماسونية ويعيشون في أماكن عملهم الحساسة دون علم أحد ؟!
ثانيا : أي ناد روتاري يجب أن يتم تسجيله بوزارة التضامن الاجتماعي وذلك وفقا لقانون تنظيم ممارسة العمل الاهلي رقم ٤٩ لسنة ٢٠١٩ . فهل ستقوم الدولة بتسجيل منظمة روتارية ضمن سجلاتها الوطنية ؟!
ثالثا : كافة الإجتماعات والفعاليات والمؤتمرات تتم في أماكن عامة وخصوصا الفنادق ذات النجوم الخمس ، بعدها يقوم مسؤول النادي بوضع صور وفيديوهات تلك اللقاءات علي السوشيال ميديا . فهل المنظمات الماسونية تعمل في العلن ؟!
رابعا : هناك العديد من البروتوكولات الموقعة مع أجهزة الدولة المختلفة والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني فهل كل هذه الجهات ستضع أيديها في أيدي جماعة ماسونية ؟!
إن إطلاق هذه الإشاعات علي الروتاري وما يقدمه من خدمات للمجتمع ليس سوي محاولة من بعض المؤسسات التابعة للجماعة الإرهابية لدحض أي جهد ووأد أي نفع تقدمه للمجتمع ، حيث أن الروتاري هي الجهة الوحيدة التي تتميز في تقديمها للخير بأمرين غاية في الأهمية أولاهما أن أندية الروتاري يضع كل ما يأتي إليها من تبرعات للخير دون أن تقتطع منه أي شيء ، وثانيهما أن جانب كبير من أعمال الخير يكون من خلال تبرعات أعضاءه . إن الدور الذي تقوم به أندية الروتاري المصرية في المشاركة الفعالة والوطنية في بناء الدولة هو دور تاريخي سيخلد مادامت الحياة .