الكاتب الكبير حسن سعد حسن يكتب : (السحر الأسود والإرهاب النفسى)


السحر من الأمور المذكورة فى كتاب الله تعالى ، واحاديث الرسول صلى عليه وسلم ،ومحرم فى الأديان السماوية الثلاثة (الإسلام، والمسيحية، واليهودية)تحريما قطعياً لما يسببه من أذى، وقطع لصلة الأرحام، وكونه شرك بالله عظيم
،وله أشكاله المتعددة النوع، والشكل ،والهدف .
وأقواها وأخطرها السحر الأسود الذى انتشر انتشارا واسعا بين جميع الطبقات لعلل، وأسباب عدة من أدنى طبقة ،ومستوى معيشى ،وفكرى ،وثقافى إلى المستويات الراقية ذات المعيشة الفارهة، والمستوى الراقى.
والحقيقة أن من يمتهنون مهنة السحر ،والشعوذة باعوا ضمائرهم ،و استعانوا برجال من الجن فزادوهم رهقا ،وأثما.
لقد امتهن هؤلاء تلك المهنة من أجل كسب المال بغير تعب ،وتلاعبوا بعقول أصحاب النفوس المريضة ،وعواطفهم ،وأهواءهم التى ابتعدت عن الله ،والإنسانية.
فبدلا من اللجوء لله ،والأخذ بالأسباب، والمطالبة بما تريد
من خلال الطرق الشرعية استحلوا ذلك، وأحبوه فأحبهم الشيطان فصاروا من أتباعه .
ناهيك عن استخدام الطلاسم السحرية التى تنشر على عدد من صفحات التواصل الاجتماعي فهذا طلسم للزواج، وهذا للعمل، وهذا للسيطرة، وذاك للرصد ،وهذا لجلب النساء ،وغيرها.
وكل ماسبق من أنواع السحر، والطلاسم هو إرهاب نفسى يهدد حياة المواطن، وأمنه ،وسلامته ،ويهدد المجتمعات ،ويقضى على أواصر الرحم، والتراحم
لذلك نطالب بتشريع قانوني يحدد فيه المشرع أشد العقوبة على من يمتهنون تلك المهنة من السحر، والشعوذة ،وعلى كل من يلجأ إليهم حتى يكون عبرة للجميع.
كما نطالب بتشديد الرقابة على المقابر التى يتم إلقاء مثل تلك الأعمال السحرية، وتشديد الرقابة على من يعملون فى المقابر.
كما وجب إغلاق مثل تلك الصفحات المروجة لمثل تلك الأعمال ،والطلاسم، والقبض على أصحابها، ومعاقبتهم عقاباً شديداً .
إنه إرهاب أسود ،وجب التصدى له بكل قوة
ووقانا الله ،وإياكم شره، وشر أصحابه ،ومن يلحأون إليهم.