الكاتب الكبير سمير المدبولى يكتب : عنواني صمتي


الي متي تستمر القطيعة بين المرء وعالمه المحيط به .
الي متي ننتظر غيث السماء
الي متي تصغر المسافة بيني وبين مطالبي...
وبينى وبين شقيقي وشقيقتي
وبيني وبين احفادي الصغار والكبار !
وبيني وبين بائع اللحوم وبائع الأسماك والدجاج..
الجميع ينتظر مصالحتي...وانا انتظر مصافحة الجميع لي...وأن يعود الود كما كان..ويسود بيننا الوئام
بعد أن زاد الشقاق بسبب صندوق الخراب..............
اصبحت منبوذا بين كل هؤلاء
ليس بذنبي أو فعلي ولكن لظروف لا دخل لي وانا صاحب شعار السلام للجميع
انا مفعول به مظلوم.....سجين قعيدا مريضأ
شلت يدي.......
ويدي عاجزة أن تصل جيبي وجيبي خاوي يشكوا الذل والقهر...فكيف ابسطها لكل هؤلاء.؟.........
البعض يعاديني..الكل يعادينا
ونحن نعاني بعضنا البعض صراع محتدم النزال الكل مهزوم....
وصاحب القرار سيدي وتاج رأسي...ينهكني ويفرض علي القهر والصمت.......وآلا ابوح بما يضيق به الصدر ..؟
وبين المطرقة والسندال يطهن العظم....
انظر للصغار حولي وأبكي
فالضعف حال الجميع ..فالعوز طال كل بيت وحال المرء يغني عن الشرح والجدل....
ياصاحب الأمر قد فوضتك امري..
فلا انت رحيم بي .....والرحمة عنوان ربي..
فلمن اشكوا حال من لا يشكوا الا لرب الكون...........
.................مع تحياتي