الكاتب والإعلامي رزق جهادى يكتب..أثيوبيا ودعم حركة الشباب لتفجير الصومال من الداخل
الجارديان المصريةإن من يتابع الأحداث الجارية في الصومال يتأكد له يوما بعد يوم أن القوات المسلحة المصرية هناك ليست فى نزهة وأن المهمة ليست سهلة وأن خصمها يفكر بطريقة الحرب بالوكالة لتجنب المواجهة العسكرية المباشرة حيث تتبع أثيوبيا ذلك النهج مع الصومال عن طريق دعم الحركات الإرهابية داخل الصومال ومنها حركة الشباب لتفجر الوضع الأمني من الداخل ومن ثم إلهاء القوات المسلحة المصرية بالداخل الصومالى دون أن تحاول التفكير فى مساعدة الجيش الصومالي فى إسترداد أراضيه المحتلة من قبل أثيوبيا خاصة إقليم أوجادين أو تساعد في إفشال إتفاقها مع إقليم أرض الصومال أو حتى دعمها للجيش الصومالي فى طرد القوات الأثيوبية المشاركة في حفظ السلام بعد إنتهاء مدة خدمتها نهاية العام الجاري ، ولعل الشاهد على ذلك شحنات الأسلحة الخفيفة والذخائر التى ترسل يوميا من الحدود الأثيوبية إلى الداخل الصومالي وكان أخرها تلك التي دخلت لإقليم بورت لاند لزعزعة الإستقرار داخل الأقاليم الصومالية وصولاً لإحداث حرباً أهلية لتدخل الصومال فى ذات الدوامة ومن ثم تضمن أثيوبيا بقاء قواتها داخل الأراضي الصومالية إلى مالا نهاية وصولاً لطرد القوات المصرية .
ذلك هو المخطط الأثيوبي الغير معلن وينفذ على أرض الواقع ، وهو أيضاً ما تعيه جيداً القيادة السياسية المصرية ، لذلك فإن القوات المصرية المتواجدة حالياً تقوم بدعم الجيش الصومالي تدريبياً ولوجيستيا ومعلوماتيا ، ولولا هذا ما كانت فضحت القوات الأثيوبية فى تسهيل عمليات دخول شحنات الأسلحة للحركات الإرهابية والإنفصالية ومنها حركة الشباب الصومالية .
-فى النهاية :-
إن فى مصر رجال وأجهزة لا تغفل ولا تنام في سبيل دعم أمن واستقرار منطقة القرن الأفريقي ومن ثم الحفاظ على الأمن القومي المصرى كونه يبدأ من الجنوب فى باب المندب ويرتبط بالأمن القومي العربي .