الخميس 10 أكتوبر 2024 10:47 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

دكتورة سندس الشاوى تكتب : هل نعاني من كارثة الجفاف؟؟؟؟

دكتورة سندس الشاوى
دكتورة سندس الشاوى

يتراوح تعداد السكان في ٢٠٢٤ إلى نهاية هذا القرن بين 8.2مليار نسمة إلى 10/5حتى نهاية هذا القرن.
يحتاج كل فرد على سطح الكرة الأرضية بمعدل ٨٠ إلى ١٠٠ جالون من المياه قد تكون أكثر من ذلك كما في بعض الدول مثل الإمارات العربية التي يستهلك الفرد فيها يومياً ٣٥٠ لتر من المياه اي بمعدل ٩٣ جالون يتوزع على احتياجات الفرد مابين استهلاك المياه في الحمام للاستحمام وقضاء الحاجة وصولاً الى تنظيف المنزل والسيارة والملابس والصحون وغيرها من ضروريات الحياة لذلك مع معاناتنا من الجفاف بسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض والتلوث الحاصل بالكرة الأرضية على قدم وساق وبكل جوانب الحياة مع التطور التكنولوجي واختراق الفضاء الخارجي الذي بات يعاني هو الاخر من كثرة الأقمار الصناعية التي لاتعد ولاتحصى منها من هي خارجة عن الخدمة ومنها مازالت تعمل وصالحة.
لقد عاث الإنسان فساداً في كل مايتعلق بالأرض من طبيعة ومياه مما تسبب بتعري كثير من المساحات حتى تلوث المياه البحار والأنهار التي لم تسلم هي الأخرى من مئات آلاف الاطنان من النفايات الغير قابله للذوبان مثل البلاستك الذي يعمل على تلوث المياه مما يؤثر على خلل في هرم التوازن البيئي للكائنات الحية. يوميا نسمع ونرى حيتان نافقة بسبب ارتفاع درجة حرارة المياه وتلوثها مما قد تتسبب هذه الحالة في انقراض أجيال من كثير من الكائنات الحية وانعدامها بسبب التلوث الذي تسبب به الإنسان بالدرجة الرئيسية نحن اذن أمام كارثة شح المياه ولابد من اتخاذ إجراءات طارئة قبل أن تحدث صراعات دولية بسبب المياه.

هنالك هنا عدة حلول يمكن اعتمادها لتجنب كوارث الحروب التي يمكن أن تحدث بسبب شُح المياه سابقاً تَحدثت هاريس قائلة لقد قاتلنا سنوات من أجل النفط وسوف نقاتل من أجل المياه نعم نحن أمام كارثة فمع تزايد سكان الأرض تشح المياه العذبة التي مصدرها الرئيسي الجبال الجليدية تتراوح حجمها مابين 2/5الى3٪من جسم المياه التي تشكل 70٪علي الارض والتي تستخدم للشرب والزراعة. يحتاج الإنسان إلى ٣ لتر يومياً اي مايعادل ٢٤ مليار لتر لعدد سكان العالم حجم المنافسة على كمية المياه الموجودة كبير جداً اذن فماهو الحل لنُدرة المياه فهل هناك من أمل نعم هنالك بعض الحلول من ضمنها تحلية مياه البحر ووضع بعض القوانين للحد من الاستهلاك والعمل على تطوير تقنيات حديثة وابتكارات تساعد على الحد من هدر المياه كما أن العمل على تخزين مياه الأمطار وتصفيتها يُعد رافداً للمياه. والمحافظة على الأراضي الرطبة وكذلك تحسين كفاءة الري وتحسين تقنيات تنقية المياه كل ذلك يساعد في توفير كميات كافية من المياه وتحد من النزاعات التي قد يتسبب بها شُح المياه في عالمنا العربي والعالم أجمع.