الخميس 10 أكتوبر 2024 10:09 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

طاهر الجندى : يكتب : الشرق الأوسط الجديد

الكاتب الكبير طاهر الجندى
الكاتب الكبير طاهر الجندى

بعد التحدى الصارخ من رئيس الكيان الصهيونى نتنياهو للمجتمع الدولى ولقرارات مجلس الأمن والمحكمه الجنائيه الدوليه وإلقائه كلمة فى الجمعيه العامه للأمم المتحده لشرح الخريطه الجديده للشرق الأوسط الجديد ومن معه ومن ضده وذكر صراحة بالخرائط محور الشر ومحور الخير لهو خير دليل على أن العالم كله مسخر لهذا الكيان والدليل على هذا عملية الإغتيال الكبيره للأمين العام لحزب الله اللبناني وأعوانه وللأسف الشديد هذا النوع من هذه الإغتيلات يمكن أن يطول دولا كبيره غير مؤهله لضرب صاروخ واحد على هذا الكيان الصهيونى

بعد خمس وعشرون عاما من تغييرخريطة الشرق الأوسط وتغيير أنظمة مواليه لأمريكا بالقوه العسكرية أولها حركة طالبان المدعومه من أمريكا سابقا ضد الإتحاد السوفييتى والحليف الأقوى فى الشرق الأوسط العراق وتبعتها بسنوات عجاف ثورات الربيع العربي المصتنعه بحجج العيش والحريه والكرامه الإنسانيه وهذا يدل على أن العالم يعيش حالة فراغ كبير من الساسه والسياسيين وسياسة القطب الواحد عصفت بآمال أناس لقوا حتفهم تحت التراب فكل حرب صغيره أو كبيره يتبعها حلول سياسيه ترضى جميع الأطراف أما اليوم فلا سياسيه بعد اليوم فقد سخرت التكنولوجيا الحديثه آلة القتل التى لاتبقى ولاتذر فقد عرفوا وتمنكوا وعملوا على ذالك منذ أعوام لخدمة مطامعهم المعروفه منذ إحتلالهم لهذه الأرض عملوا على الأرض وتركوا لنا الشعارات والخطب الرنانه

منذ الضربة الأولى للضاحيه الجنوبيه أعلنوا مقتل السيد حسن نصر الله ورفاقه وتأكد الخبر بعدها بساعات ويقول قائل هناك من الخونة الكثير ولكن التكنولوجيا وفرت عليهم كل شئ والدليل أجهزة البيجر المفخخه ومنذ حرب تحرير الجنوب اللبناني عام 2000 وتبعه حرب 2006 طور الكيان الصهيونى من قدراته الدفاعية والهجوميه لكى يصل إلى هذه الدقه فى التصويب

ماالذي جنته الحركات المسلحه من إطلاق صواريخ ومسيرات لاتصل إلى الكيان الصهيونى وإذا وصلت تتحرك خريطة جوجل أو تعطل فتسقط هذه الصواريخ أو المسيرات فى أرض فضاء أو فى زراعه أو غابه مكتظه بالأشجار بالرغم من أن الكيان يقتل من هنا وهناك العشرات فى كل يوم وليله وللأسف الشديد تعول المقاومه السنيه والشيعيه على عدو بائع لأصدقائه من أجل مكاسب نوويه وهذه المكاسب منصات صوريخها موجهه للعرب فقط فقد قتل هنيه وسليمانى وأبرز الحلفاء نصر الله ورفاقه ومن تاريخ مقتل سليمانى ننتظر خيارات الرد وللأسف الشديد لم يتأثر الخيار إلا بغلاء أسعاره

إذا أرادوا مكاسب على الأرض فلابد من التأقلم وتطوير الأسلحة التقليدية وإستبدالها بأسلحه توقف هذا الزحف التكنولوجى الغرب لايريدون للعرب المسلمين السلام إلا إذا أرادوا هم السلام يريدون للعرب الخضوع والخنوع والذل والتبعية العمياء لهم ولمخططاتهم فلن تنجح الأمه العربيه بموسم رياض ولا بمباراة قمه ولا الحجج الواهيه لزيادة اسعار الطماطم والبصل والخيار فالخيارات كثيره الآن لو تجمعت البلدان المناصره للقضية الفلسطينيه بجيوشها وعتادها أمام هذا الكيان الصهيونى لهزموا جميعا لأنها ليست حرب عقيده بل حرب أوطان فإذا تدخلت العقيده فى نفوس وعقول شبابنا المفتون بتكبيسات التيك توك وحصد الدولارات ماأستطاعوا أن يضربوا حتى حجر أو بعض من شجر أفيقوا ياأمة المليارفالحرب تبدلت من حرب شوارع إلى حرب أجيال من ثالث ورابع إلى خامس بل فاقت كل الأجيال أجيالهم تبدع من أجل مصلحتهم وأجيالنا لايهتمون إلا بالبحث عن فيديو بوسى وعبير وأشهرهم الست هدير