حزب الله .: مقتل أكثر من 25 ضابطاً وجندياً إسرائيلياً منذ بدء التوغل في جنوب لبنان
محمد الشافعى ووكالات الجارديان المصريةأعلن حزب الله اللبناني في بيان صدر مساء السبت عن مقتل أكثر من 25 ضابطاً وجندياً إسرائيلياً وإصابة أكثر من 130 آخرين منذ بدء توغل القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان مطلع أكتوبر الجاري.
وذكر الحزب أن مقاتليه تصدوا، مساء الجمعة، لقوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي حاولت التسلل نحو مبنى في بلدة العديسة، حيث وقعوا في كمين مُعد مسبقاً. وأكد الحزب أن نيران مقاتليه، سواء المتوسطة أو الخفيفة، أسفرت عن انفجار ألغام كانت بحوزة أفراد القوة، مما أدى إلى مقتل وإصابة نحو 15 جندياً إسرائيلياً. كما أفاد بأن فرق الإنقاذ الإسرائيلية قامت بسحب القتلى والجرحى تحت تغطية نارية من مروحيات عسكرية.
ووفقًا للبيان، فقد شهدت الساعات الماضية اشتباكات أخرى، حيث استمر مقاتلو الحزب في مواجهات استمرت لأكثر من ساعتين مع قوة إسرائيلية أخرى حاولت التسلل أيضاً إلى العديسة، وتم إجبارها على الانسحاب. كما أكد الحزب استهداف دبابة من طراز ميركافا كانت تحاول التقدم في خراج بلدة مارون الراس، مما أسفر عن تدميرها وإصابة طاقمها.
في المقابل، اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل ثمانية من جنوده، بينهم ثلاثة ضباط، في اليوم الأول من عملية التوغل، وأقر أيضاً بإصابة 38 عسكرياً خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية في كل من جنوب لبنان وقطاع غزة والضفة الغربية.
أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عن تنفيذ عملية قنص مشتركة مع كتائب القسام، حيث تم استهداف جندي صهيوني شرق بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة. وذكرت السرايا أن العملية تأتي في إطار الرد على التصعيد العسكري الإسرائيلي المستمر على القطاع.
وفي سياق متصل، أفادت سرايا القدس بأنها استهدفت بقذيفتي تي بي جي غرفة قيادة وتحكم تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي المتوغل في مخيم جباليا. ويعكس هذا التصعيد تزايد حدة المواجهات بين الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال، حيث يسعى الطرفان لتحقيق مكاسب على الأرض.
تأتي هذه العمليات في الوقت الذي تتواصل فيه الاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين والمرافق الحيوية في قطاع غزة، مما يزيد من حدة التوترات في المنطقة. وفي ضوء هذه الأحداث، تتزايد المطالبات الدولية بضرورة وقف إطلاق النار والبحث عن حلول سلمية للأزمة المستمرة.
تجدر الإشارة إلى أن الأحداث الأخيرة تعكس الوضع المتدهور في غزة، حيث يعيش السكان في ظروف صعبة نتيجة التصعيد العسكري وغياب الأمل في تحقيق السلام. وتؤكد الفصائل الفلسطينية من جانبها على حقها في الدفاع عن أراضيها وشعبها، بينما تسعى قوات الاحتلال لتعزيز سيطرتها على المناطق المتنازع عليها.