وليد نجا يكتب : ترقب عالمي لسياسات الرئيس الإمريكي المنتخب


نعيش نحن البشر في حقبه زمنيه مضطربه تقرع فيها طبول الفوضي والأضطراب في مختلف قارات العالم بدرجات متفاوته وهناك كثير من حالات القتل والتدمير غير معروف مبررها ودوافعها .
وتحتل منطقتنا العربيه الصداره في الفوضي والقتل ضمن منطقه الشرق الأوسط نتيجه تدخل قوي إقليميه ودوليه في شؤن دولنا العربيه تحت ذرائع مختلفه حق يراد به باطل ابرزها نشر الديمقراطيه وحقوق الانسان وتحت هذا المنطوق الزائف البراق إحتلت العراق ودمرت ليبيا وسوريا واليمن وانقسمت لبنان.
وقد نزعت الحرب الإسرائيليه علي الاراضي الفلسطنيه في غزه وفي لبنان ورقه التوت عن الديمقراطيه الغربيه وأسقطت تلك الشعارات الزائفه فالديمقراطيه الغربيه اثبتت الأحداث المعاصره علي الساحه الدوليه والمسجله بالصوت والصوره ان القوي الدوليه الغربيه لاتعترف بالحقوق الانسانيه في الحياه والامن مادام ذلك يتعارض مع المصالح الإسرائيليه .
ويعيش المواطن العربي في حقبتنا الزمنيه الحاليه حاله من أختلاط المفاهيم فيري بعينه وعقله ومعه كل أحرار العالم التدمير والخراب وغياب القوانيين والقرارات الدوليه ضد الاباده الجماعيه من جانب إسرائيل للأطفال والنساء والملفت للنظر والدهشه هو الدعم المطلق من الغرب المتشدق بالحريات وحقوق الأنسان.
ومن العجب العجاب إن إسرائيل أصبحت دوله بقرار من الأمم المتحده وفي تحدي للعقل والمنطق ترفض تطيبق قرارات الامم المتحده بوقف الاباده الجماعيه في الاراضي الفلسطنيه في غزه في ظل ازدواجيه المعايير الدوليه مع رهان رئيس الوزراء الإسرائليي نتاياهو علي فوز المرشح ترامب برئاسه الولايات المتحده الإمريكيه وقد كان ماخطط له نتاياهو ونجح المرشح ترامب برئاسه الولايات المتحده الإمريكيه في ظل ترقب عالمي لسياساته حيال الصراع العربي الإسرائيلي وبالتحديد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
ولازالت مصر في خضام تلك الأحداث المتسارعه تعمل بصدق واخلاص من أجل اقامه الدوله الفلسطنيه وتعمل علي وحده الشعب الفلسطيني الذي لايزال الانقسام بين قواه السياسية نقطه ضعف فاصله تستخدمها إسرائيل للتنصل من إتفاقيات السلام مع الأخذ في الأعتبار ضعف دور الدوله القوميه وتضائل تأثير المنظمات الأمميه وعدم تطبيق القوانيين الدوليه بوقف الحرب في فلسطين ولبنان لغياب آليات تطبيق القانون الدولي وازدواج المعايير الدوليه مع ضعف قبضه الرئيس الإمريكي المنتهيه ولايته بايدن علي العالم وبالأخص علي إسرائيل وقادتها و ذلك الازدواج في المعايير الدوليه أصاب المواطن في مختلف بلدان العالم بالدهشه والأضطراب وبالأخص عند مشاهده الموقف الدولي والغربي من الصراع الروسي الإوكراني ونفس الموقف الدولي والغربي من الصراع الإسرائيلي الفلسطيني اللبناني فحرمه الدم واحده بالنسبه للأنسان ولكنها تختلف في ديمقراطيه الغرب.
فالقتل والتدمير وفق القانون الانساني والدولي مخالفه يستوجب التدخل العسكري لمنعها لكن مع إسرائيل الوضع مختلف مدام المستهدف انسان عربي تتداعي عليه الأمم و مباح لإوكرانيا مدام يحقق المصالح الإمريكيه الغربيه دون النظر للحق والقانون وزاد من الطين بله تضارب المفاهيم الدوليه نتيجه الغزو الثقافي والعولمه فنجد إسرائيل تتحدث عن حقها المشروع في الحفاظ علي مواطنيها وشعبها مع عدم الأخذ في الاعتبار انها دوله إحتلال ومن حق الشعب الفلسطيني مقاومتها بكل السبل والكل يري عدم تناسب رد الفعل الإسرائيلي مع العقل والمنطق الذي يجسد المعني الحقيقي لارهاب الدوله.
ومن هذا المنطلق نجد ان مفاهيم الصدق والعدل والمساواه أصبحت ضمن منطوق مطاطي لايجسد الواقع فكلنا نعرف الحق ولكن فرقتنا كعرب تجعلنا غير قادرين علي الحصول علي حقوقنا وبالرغم من وجود جميع مقومات القوه لدينا تغيب عن بعضنا حتميه العمل الجماعي والوحده.
فلابد ان نكون صادقين مع انفسنا كعرب لن تتحرر فلسطين دون عوده الدوله القوميه ودون الإيمان المطلق بحتميه وحده الصف الفلسطيني ورفع شعار من سيحمي الشعب الفلسطيني لا شعار من سيحكم الشعب الفلسطيني فالأختيار بين الفصائل حق أصيل للشعب الفلسطيني مع ضروره الأتفاق علي الثوابت الوطنيه الفلسطنية ونترقب ومعنا باقي دول العالم ماسوف يحدثه الرئيس الإمريكي المنتخب ترامب من تطورات علي الساحه الدوليه وخاصه في فلسطين فالصدق وعوده الحقوق من الامنيات في العلاقات الدوليه مالم يكن هناك قوه وآليات تعطي الحقوق لإصحابها.