السبت 15 فبراير 2025 12:10 صـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

دكتورة تمنى فيالة تكتب : وماذا بعد ؟

دكتورة تمنى فيالة
دكتورة تمنى فيالة

ماشاهدناه فى الايام الماضية عن المدرسة الدوليه Capita International School بالقاهرة من مشاجرة بين طالبة المفروض انها انهت المرحلة الثانوية وقدمت اوراقها فى جامعة الجلالة لكن لها اخت تصغرها بالمدرسة اشتكت لها من طالبة تطاولت عليها بالشتيمة بآلام كل دا داخل المدرسة الدولية فدخلت البنت المدرسة اعتدت على البنت الصغيرة أمام بعض طلاب المدرسةمن مختلف الأعمار ولم يحاول ولد واحد ان يدافع عن الطفلة بل اكتفوا بتصوير المشاجرة وهذا ماشاهدته انا شخصيا ..الطالب ذاهب إلى المدرسة سواء كانت حكومية او خاصة او لغات او دولية ليتعلم وينتبه لكل مايقوله المعلم داخل الفصل إلى جانب الجزء التربوي الذى يتلقاه فى المدرسة ام ذاهب للمشاجرات والالفاظ الخارجة ولا ايه ..اريد ان اسأل اين المشرفات الملازمات لأى تجمعات ف المدرسة اين الامن من تجاوز البنت التى دخلت المدرسة وليس لها الحق ان تدخلها ..كيف كانت هذه الطالبة الشرسة العنيفة وهذا السلوك الوقح ضمن تلاميذ المدرسة يبقى اكيد معظم تلاميذ المدرسة على شاكلة هذه البنت....اين دور الأسرة داخل البيت ولا الاسم تعليم أجنبى يغور التعليم اذا ضاعت الأخلاق قال الرسول الكريم (إنما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق) وقال المولى عز وجل لرسوله(انك لعلى خلق عظيم) اين هى الاخلاق؟واين التربية؟هناك غياب كبير للاسرة فى تربية وملاحظة أبنائهم هل تعد هذه المدرسة التى تسمح للطالب الدخول بالموبايل دا علشان الدولارات اللى بيدفعها والده لم يعد هناك اخلاق ولا تعليم ولا نظام ولا تربية ولا قيم مع غياب المؤسسة الدينية بمصر(المسجد) حيث أصبحت خطبة الجمعه ف نصف ساعة ويصلى الحضور الركعتين وينصرفوا ويغلق المسجد ..أما المؤسسة الاعلامية حدث ولاحرج فقد أصبحت مبرمجة فلا يوجد خطاب توجيهى تربوى ولا ثقافى بالإضافة إلى هذا كله التكنولوجيا التى سيطرت على عقول الطلاب بشكل خاص ودمرت اوقاتهم فضاعت قيمهم وغيبت اخلاقهم عبر السنين ماذا ننتظر بعد؟