الخميس 1 مايو 2025 07:06 صـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

وجيه الصقار يكتب : التقييمات الملعونة قتلت المعلمين !

الكاتب الكبير وجيه الصقار
الكاتب الكبير وجيه الصقار

استغاثة مدرسى السخرة : إحنا بالله العظيم "فرفرنا" من كتر تصحيح التقييمات الأسبوعية والواجبات المنزلية والامتحانات الشهرية والتحضيرات الدفترية، والدرجات المكتبية وشراء الأقلام السبورية، والمتابعات الإدارية والوزارية والتنمرات الطلابية والآبائية، ووصلنا للاحتضار، وفوجئنا بعد الهلك بقرار الوزارة عقد اختبارات توجيهية بالصيف لأننا العبيد المحكوم عليهم بقضاء المؤبد فى الوزارة مع الأمراض المزمنة والسكتات القلبية والموت كمدا، وحتى بلا رواتب مجزية ونعاقب لأن القدر المشئوم ساقنا لوزارة التعليم للبهدلة والمرض، وقلة القيمة المادية والمعنوية. مطلوب من المدرس أن يكون "رجل المستحيل"، فى تنفيذ التقييمات والواجبات والإملاءات والتعليمات ويأخد غياب كل أول الحصة، ويشرح الدرس ويناقش الطلاب فى حصة أقل من 30 دقيقة فى معظم المدارس، مع نظام الفترات وفى نفس الوقت يضبط الفصل، وبعدها يبدأ التحضير وتصحيح التقييمات. الوزارة تعامله مثل (ح ..) لاتراعى قدراته البشرية دون موظفى الدولة ، حتى إن المعلمين بالفعل كرهوا عيشتهم وحياتهم.. نتخيل أن تلك المهام لفصل واحد، بينما معدل الفصول فى جدول المدرس مابين فصلين و7 فصول ومطلوب المستحيل مع طلاب كل فصل حتى أصبحت المدرسة سجن وتعذيب حقيقى وأشغال شاقة ثم ابتدعت الوزارة منذ أيام تطبيق الاختبارات أخيرا لأجبارطلاب الإعدادية لاختيار "البكالوريا' وتوجيه خريجي الثانوية العامة، بما يتجاوز حقوقها فى التعليم بالتوجيه قسرا لطلاب مصر على فكرة تعليمية فاشلة دون خطة أو دراسة إنه العبث الكامل من أول التقييمات العشوائية المدمرة للطالب والمدرس، إلى ابتداع التوجيهات المعجزة للإنسان ، ولأن هناك فراغ فى التفكير اختلفت الوزارة فى نظام التصحيح التوقيع بالاسم ثلاثى ! وتوقيع المصحح بالأحمر، والمراجع بالأزرق، ولكل سؤال مصحح نسأل بصدق من ينقذ معلمى مصر من هذا العبث والجهل غير المسئول من عجائب الوزارة. فى مصر العجائب ..