السبت 3 مايو 2025 07:18 صـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

خارج الحدود

زلزال بقوة 4.2 درجة يضرب ولاية كوتاهيا التركية دون وقوع إصابات أو أضرار جسيمة

مقياس ريختر
مقياس ريختر

أعلنت هيئة الطوارئ والكوارث التركية "آفاد" اليوم الجمعة، عن وقوع زلزال بقوة 4.2 درجة على مقياس ريختر في ولاية كوتاهيا غربي تركيا. وقالت الهيئة إن مركز الزلزال كان على عمق متوسط تحت سطح الأرض، ولم ترد حتى الآن أي تقارير عن وقوع إصابات أو أضرار مادية نتيجة لهذا الحدث الجيولوجي.

وأشارت الهيئة إلى أن فرق الطوارئ قامت بمراقبة الوضع بشكل دقيق لضمان عدم وجود أي تداعيات خطيرة. كما أكدت أن الزلزال شعر به السكان في المناطق المحيطة بمركزه، مما أثار حالة من القلق المؤقت بين الأهالي، لكن الحياة عادت إلى طبيعتها بعد دقائق من الهزة الأرضية.

تأتي هذه الحادثة بعد أقل من شهر على وقوع زلزال آخر بقوة مشابهة بلغت 4.2 درجة على مقياس ريختر، والذي ضرب منطقة قضاء داتشا التابعة لولاية موغلا جنوب غربي تركيا. وعلى الرغم من أن الزلازل الصغيرة مثل هذه تعتبر شائعة نسبيًا في تركيا بسبب موقعها الجغرافي الذي يقع ضمن حزام الزلازل، إلا أنها تحظى باهتمام كبير من السلطات المحلية والمواطنين على حد سواء.

تجدر الإشارة إلى أن تركيا شهدت في فبراير 2023 واحدة من أقوى الزلازل في تاريخها الحديث، حيث بلغت قوته حوالي 7.8 درجة على مقياس ريختر. هذا الزلزال الكارثي تسبب في مقتل وإصابة عشرات الآلاف من الأشخاص، ودمر العديد من المباني والممتلكات في عدة ولايات تركية، بالإضافة إلى امتداد تأثيره إلى سوريا المجاورة، حيث أسفر عن خسائر بشرية ومادية كبيرة هناك أيضًا.

وفي أعقاب تلك الكارثة، عملت الحكومة التركية على تعزيز البنية التحتية الخاصة بالتعامل مع الزلازل، بما في ذلك تحديث أنظمة الإنذار المبكر وتحسين بناء المنشآت العامة والخاصة لتكون أكثر مقاومة للزلازل. كما تم إطلاق مبادرات للتوعية العامة حول كيفية التصرف أثناء الزلازل وكيفية الاستعداد لها.

من جانب آخر، يُعد النشاط الزلزالي في تركيا أمرًا متوقعًا علميًا، نظرًا لوقوع البلاد عند تقاطع الصفائح التكتونية الأناضولية والأوراسية والعربية. ومع ذلك، فإن الزلازل الصغيرة التي تقل قوتها عن 5 درجات غالبًا ما تكون غير مدمرة وتؤدي فقط إلى اهتزازات خفيفة يمكن الشعور بها.

وفي ظل استمرار النشاط الزلزالي المتوقع، تجدد السلطات التركية دعوتها للمواطنين بضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة في المنازل والمكاتب، بما في ذلك تثبيت الأثاث الثقيل وتجنب وضع الأشياء القابلة للكسر في أماكن مرتفعة. كما تشجع السلطات المواطنين على المشاركة في البرامج التدريبية التي تنظمها الجهات المعنية لتعليمهم كيفية التعامل مع حالات الطوارئ الناجمة عن الزلازل.

ختاماً، يبقى التركيز على السلامة العامة والوعي المجتمعي أولوية قصوى للحكومة التركية، خاصة بعد التجربة المريرة التي خلفها زلزال فبراير 2023. وبينما تستمر البلاد في مواجهة التحديات الجيولوجية، فإن الجهود المبذولة لتعزيز الأمن والسلامة تهدف إلى تقليل المخاطر المحتملة وحماية الأرواح والممتلكات.

مقياس ريختر زلزال