فيفا: محمد صلاح يحقق حلم الملايين بقيادة المنتخب المصري للتأهل إلى نهائيات كاس العالم


احتفى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بالنجم المصري محمد صلاح بعد قيادته منتخب مصر للتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026 للمرة الثانية في مسيرته، والرابعة في تاريخ الفراعنة، مؤكدًا أن أرقامه الاستثنائية خلال التصفيات جعلته أحد أبرز نجوم القارة السمراء عبر التاريخ.
وأشار «فيفا» في تقرير موسع إلى أن صلاح، القادم من قرية نجريج بمحافظة الغربية، لم يكن قد شاهد منتخب بلاده في كأس العالم عندما بدأ مسيرته الكروية، لكنه كبر ليصبح هو من يحقق حلم الملايين ويعيد مصر إلى الساحة العالمية مرتين متتاليتين.
وأوضح التقرير أن تأثير «أبو مكة» في الكرة المصرية يتجاوز الأرقام، فهو رمز للإصرار والقيادة والمسؤولية، مشيرًا إلى أن ما فعله مع منتخب بلاده يعادل ما يقدمه مع ناديه ليفربول من أرقام أسطورية جعلته ثالث الهدافين التاريخيين للنادي برصيد 248 هدفًا.
واستعاد «فيفا» ذكريات التأهل التاريخي إلى مونديال روسيا 2018 حين سجل صلاح هدف الفوز القاتل في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع أمام الكونغو، ليعيد مصر إلى كأس العالم بعد غياب دام 28 عامًا. وبعد ثمانية أعوام، عاد السيناريو نفسه في 8 أكتوبر 2025، حين قاد صلاح الفراعنة بثنائية في شباك جيبوتي إلى تأهل جديد بعد فوزهم بثلاثية نظيفة.
وأكد التقرير أن صلاح لم يكتفِ بقيادة مصر إلى المونديال، بل حطم الرقم القياسي في عدد الأهداف بتاريخ التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم بعدما رفع رصيده إلى 20 هدفًا، متفوقًا على نجوم كبار مثل ديدييه دروجبا وصامويل إيتو وإسلام سليماني وموموني داجانو الذين توقف رصيدهم عند 18 هدفًا.
كما استعاد نجم ليفربول صدارة هدافي تصفيات كأس العالم 2026 في القارة الإفريقية برصيد 9 أهداف، فضلًا عن وصوله إلى الهدف الدولي رقم 63 في 108 مباريات بقميص المنتخب، ليقترب من معادلة رقم أسطورة الكرة المصرية حسام حسن، الهداف التاريخي للفراعنة برصيد 68 هدفًا.
وأضاف «فيفا» أن مصر، رغم كونها من أكثر المنتخبات تتويجًا في إفريقيا برصيد 7 بطولات أمم، لم تنجح بعد في تحقيق أي انتصار في كأس العالم أو تجاوز الدور الأول، معتبرًا أن صلاح بات أمام تحدٍ جديد لقيادة الجيل الحالي نحو كتابة فصل مختلف في تاريخ الفراعنة بالمونديال المقبل.
واختتم التقرير بالإشادة بمكانة محمد صلاح العالمية، معتبرًا أن إنجازاته مع المنتخب الوطني وليفربول «ترسخ مكانته كأحد أعظم لاعبي إفريقيا في التاريخ، وقائدًا حقيقيًا حمل أحلام وطنٍ بأكمله إلى المونديال مرتين».