جمال المتولى جمعة يكتب: المتحف المصرى ...انطلاقة سياحية واقتصادية هائلة
ان المتحف المصرى الكبير هو رسالة لكل العالم تؤكد أن مصر لا تكتفى بحفظ التاريخ ولكن تبنى عليه حاضرا ومستقبلا مستنده الى حضارة تمتد مند ألاف السنين وبتصميم معمارى فريد ومبهر لكون هذا المتحف العظيم يطل على أهرامات الجيزة بمايعكس عبقرية الانسان المصرى ويعيد احياء اعظم حضارة عرفتها الانسانية .هذا الحدث التاريخى يضع مصر فى صدارة المشهد السياحى العالمى وجذب الزوار سنويا مما يمثل قفزة سياحية واقتصادية هائلة , نامل ان تتضمن المناهج التعليمية داخل المدارس و الجامعات المصرية كافة مقتطفات من تراث الحضارة الفرعونية القديمة فى مادة التاريخ أو الدراسات الاجتماعية
لقد بدأ التشييد الفعلى للمتحف المصرى العظيم منذ بداية عام 2012 الذى تبلغ مساحته 117 فدانا ومنها 108 الاف متر مخصصة للمبنى الرئيسى والبهو الكبير وكذلك الدرج العظيم بالاضافة الى درة التاج وهى مخصصة لقاعات الملك توت عنخ أمون .
ان المتحف المصرى الكبير يعد أحد اهم المشروعات القومية التى تعكس رؤية الدولة فى تحويل التراث الى مصدر دعم اقتصادى مستدام وأنه سيسهم فى زيادة عدد السائحين الى اكثر من 8 مليون سائح سنويا ما يؤدى الى تنشيط السياحة ورفع معدلات التشغيل من خلال توفير اكثر من 10 الاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة .
ان الرواج السياحى الذى تشهده مصر فى الوقت الراهن يمثل نافذة هامه وفعاله لتعزيز تدفقات النقد الاجنبى وتحسين مؤشرات الاقتصاد الكلى بصورة تدريجية وملموسة ان هذا الحدث يعد اضافة قوية للمنتج السياحى المصرى إذ يحذب شرائح متنوعة من الزوار ذوى الانفاق المرتفع الامر الذى يرفع متوسط العوائد السياحية ويزيد من حجم الايرادات بالعملة الصعبة , يمكن تحويل المزارات السياحية والمناطق الاثرية الى منصات ترويج للصناعات المصرية من خلال اقامة معارض لتلك الصناعات داخل اروقة المناطق الاثرية التى تستقطب عدد كبير من السائحين لتكون بمثابة مادة دعاية واعلان عن المنتج المصرى بما يسهم فى رفع حجم الطلب على المنتج المحلى داخل السوق الوافدة واعادة إحياء الحرف والفنون التراثية المصرية الجاذبة لقطاع كبير من السياح الاجانب وذلك من خلال صناعة وتسويق وبيع المستنسخات الآثرية
ان جذور الحضارة المصرية كانت و مازالت مصدر القوة والعزيمة فى الوقت الحاضر . ومن يملك ذاكرة بناء الاهرامات لا يعرف الانكسار ومن ينحت المسلات قادر على بناء المستقبل بقدرة وجدارة فائقة. انها فرصة حقيقية لإعادة هيكلة مسارات الاقتصاد المصرى شريطة ان يتم توجيه فائض النقد الاجنبي نحو القطاعات الانتاجية والصناعية ذات القيمة المضافة بدلا ان يذهب للاستهلاك والاستيراد السلعى . تبنى الدولة المصرية خطط استراتيجية واقتصادية من اجل زيادة حجم الصادرات ويتاتى ذلك من خلال
تنفيذ اصلاحات هيكلية فى منظومة الصناعة وتطوير سلاسل االامدادات المحلية وتقليل الاعتماد على المكونات المستوردة فى العمليات الانتاجية فضلا عن دعم الصناعات التحويلية التى تعد احد المفاتيح الرئيسية لتنمية موارد الدولة الدولارية لانها تربط بين التصدير وزيادة القيمة المضافة دون الاعتماد على الخامات وحدها وتطوير الصناعة المحلية ذات الطابع التراثى بهدف تحقيق قيمة مضافة مثل الصناعات اليدوية والمشغولات الذهبية والفضية والملابس التراثية عالية الجودة والمنتجات الغذائية المحلية ذات العلامات التجارية مما يؤدى الى رفع الطلب المحلى على المنتج المصرى ويخلق فرص عمل جديدة بما يعزز من القدرة الانتاجية للحكومة والقطاع الخاص على حد سواء
#جمال المتولى جمعة
المحامى -- مدير أحد البنوك الوطنية بالمحلة الكبرى سابقا












مصرع شخصين وإصابة 3 آخرين في حادث تصادم بشارع التسعين بالقاهرة
24 نوفمبر.. الحكم على المتهمين في قضية فيديو الفعل الفاضح على...
«الداخلية»: ضبط 116 ألف مخالفة مرورية خلال 24 ساعة بالمحافظات
تطلب الطلاق لأنه خانه خانها مع زوجة اخيها
سعر الدولار مقابل الجنيه اليوم في البنوك
أسعار الدولار الأمريكي أمام الجنيه المصري اليوم الجمعة 7 نوفمبر
اسعار الذهب مساء اليوم الأربعاء فى محلات الصاغة
توقيع اتفاقية مصرية إيطالية لإنتاج الغاز الحيوي ودعم الطاقة النظيفة