الجمعة 26 أبريل 2024 02:54 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

محمد علي عبدالباقي يكتب : الفنون الإسلامية مظهر حضارى تاريخى

محمد علي عبدالباقي
محمد علي عبدالباقي

عرف الإنسان منذ عصر ما قبل التاريخ طريقه نحو النقوش والرسومات والزخارف علي جدران المعابد والكهوف وارتبط الفن بالدين منذ البدايات وهكذا أبدع الإنسان عبر كل معتقد في تشكيل جماليات لكل دين مثله هذا الانسان الفنان حتى جاء الإسلام ليسجل موقفاً مغايراً من حيث الاستخدام وخاصة في الفنون التطبيقية فلم يستخدمها في الطقوس الدينية كالمسيحيه ولم ينكرها علي الإطلاق كما فعلت اليهوديه ، بل إعتمد على أسس من الفنون التى كانت سائدة في البلاد التى فتحها العرب وصارت جزء من الدول الإسلامية وبرز ذلك في إستخدام العناصر الزخرفية من كل تلك الفنون التى تأثر بها كالرومانيه والهنديه و الساسانيه و أسيا الصغرى وفنون الصين بل استطاع الفنان المسلم أن يمزج بين الهندسه والزخارف النباتيه في تشكيلات جماليه أثرت الحياه الفنيه والتى اتضحت في الرسوم الجميله التى استخدمها حول كتابات المصحف الشريف واستطاع الفنان المسلم أن يبدع في الخط العربي والتجويد في كتابات أظهرت آيات الإبداع والابتكار والتجديد للتشكيلات الاسلاميه ولم يقف عند هذا الحد فكانت الزخرفه المتكررة والنباتية والحيوانيه وأساليب قدمها المبدع المسلم بل إن ما ظهر في القرن الثالث الهجري في مدينه سامراء من إبداع سمى ب( أرابيسك ) نسبه إلى أن العرب هم أول من ابتكره وهذا جعل من الفنان المسلم صاحب مدرسه خاصه تميزة وما صنعه الموهوب العربي في أعمدة المساجد والجوامع وقباب ورسوم تجعله يسجل لنفسه مدرسه خاصه ثريه بالأصالة والابتكار والإبداع تجعلنا نقف علي آيات الفن التشكيلي الاسلامى في تعبير فلسفي يجعل له عظيم الأثر في تاريخه السياسي والاجتماعي والثقافي والاقتصادي يجعل المؤرخين للفنون يسجلون صفحات ناصعه البياض للفنون الإسلامية ولعلنا نذكر الإبداع الخزفي والإبداع النسجى والإبداع المعدني من اوانى وغير ذلك والإبداع الخشبي وغير ذلك يؤكد مدى دورة في تجسيد شخصية الفنان المسلم.