دكتور رضا محمد طه يكتب : مقارنة أسعار الساندويتشات هنا وفي أمريكا فيها مغالطة


الذين يسعون لمجاملة الحكومة علي حساب المواطنين الغلابة فيهم ممن كان الناس يحسبونهم ممن يجب أن يدافعون عنهم وخاصة ما يتعلق بأساسيات حياتهم ومعيشتهم مثل رفع الاسعار، هؤلاء أصحاب المواقف التسوياتية أو الذين يطيبون الخواطر علي حساب قوت ورغيف الغلابة منهم من كان يتشدق كثيرا بأنه علي استعداد لفعل اي شيء في سبيل الدفاع عن الغلابة لذلك وحين يمارسون التطبيل للحكومة علي حسابهم فإن لسان حالهم قائلين لهم حتي انت يا فلان......" مستلهمين في هذا السياق المقولة المعروفة "حتي انت يا بروتس"، وللأسف لم تتوقف طعنات الاستغفال والاستهبال والاستحمار التي تمارس عليهم باستمرار وخاصة المذيعين المعروفين بكلامهم والذي يهدفون به خداع الناس والتذاكي عليهم أو تخدير احاسيسهم وردد افعالهم علي قرارات الحكومة في كل حالة ترفع فيها الأسعار، بسبب تبرير الرفع بأسباب قد لا تنطلي حتي علي الأطفال الصغار على سبيل المثال أحد المذيعين المعروفين بهذه التصريحات علق على رفع أسعار الطاقة مؤخرا مبرراً بخوف الحكومة على المواطنين لأن زيادة الأسعار ترغم الناس بالتوقف عما كانوا يفعلونه من لعب بسياراتهم - كان الناس جميعاً يمتلكون تلك الرفاهية-وكثرة الجري واللف دون هدف أو مصلحة سوف تعبهم وعلي حساب جيوبهم، ومن أجل ذلك ترفع الحكومة الاسعار لإجبار الناس علي الراحة من أجل صحتهم وتوفيرا بأموالهم. أما عن غلاء البيض علق أحد الاستراتيجيين الخبراء في الهبد بأن ذلك يعود لغلاء الكرتون الذي يوضع فيه البيض!!!!!. في ظل هذه المبالغات والمزايدات في التطبيل دون إحساس أو وخز للضمائر. في المقابل فإن صاحب الشأن والقرار وهو السيد الرئيس فكان صريحاً مع الشعب حيال الاسعار والتي يعرف أنها أثقلت كاهل المواطنين لدرجة عدم قدرتهم علي تحمل ذلك وكانت آخرها رفع البنزين والجاز حيث قال سيادته في سياق هذا الأمر بأنه سوف يراجع طلبات صندوق النقد الدولي بما سوف يخفف عن الناس اي وتراجع الحكومة قراراتها بما سوف يصب في صالح التخفيف علي الناس وليس الرفع.
في سياق ما سبق وخلال لقاء مع المذيع المعروف أحمد موسي خلال برنامجه تحدث السيد احمد ابو الغيط عن التضخم في العالم كله وتطرق سيادته لاسعار الساندويتشات في نيويورك لان سعادته يشتري ساندويتش البرجر في هناك بثمانية عشرة دولارات أي ما يعادل 800 جنيه مصري في الوقت الذي يشتري فيه ساندويتش الفول من مصر الجديدة بستة عشرة جنيهات مصرية أي أن الدنيا حلوة ورخيصة فلماذا يشتكي الناس إذن غلاء الأسعار. جاءت التعليقات علي كلام السيد أبو الغيط تحمل الكثير من العتاب الشديد وبعضها ينتقده مقارنتة أسعار ومعيشة المواطن في امريكا وما يتقاضاه من مرتبات والمواطن هنا في مصر وما تحمله من مغالطة كبيرة لما يوجد من فروقات سواء في سعر العملة وكذلك في مستوى المعيشة هناك وفي بلادنا ومن ثم فإن المقارنة سوف تكون ظالمة حينما يقارن البعض مثلاً أسعار تذاكر المترو في فرنسا أو اي من اسعار الخدمات في بلد متقدم وفي بلادنا والصمت عما يتقاضاه المواطن هناك من مرتبات.