السبت 14 ديسمبر 2024 04:13 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

لا تنسي

د. ولاء محمد عبد الرازق تكتب : التكنولوجيا والإعاقات

 د. ولاء محمد عبد الرازق
د. ولاء محمد عبد الرازق

خلال السنوات العشرين الأخيرة ومع مطلع الألفية الثالثه شهد العالم ثورة تكنولوجيه كبيره في مجال التقنيات وتكنولوجيا المعلومات
التي تعد في الوقت الحالي، جزءا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، وتلعب دورا كبيرا في تسهيل الكثير من العمليات المعقّدة التي كانت تستنزف الكثير من الجهد والمال فيما مضى.
وبفضل التكنولوجيا، أصبحت حياة الأشخاص من ذوي الهمم اكثر سهولة ويسر.
فيمكن للأشخاص ذوي الإعاقة الحركية والبصرية والسمعية أو الإدراك الاستفادة من الأدوات والتطبيقات التي تساعدهم على التواصل مع الآخرين والمشاركة في الحياة اليومية بشكل أفضل، بالإضافة إلى المساعدة في تقليل العزلة الاجتماعية للأشخاص ذوي الإعاقة وتمكينهم من الانخراط في المجتمع بشكل أكبر وتختلف أنواعها بحسب نوع الإعاقة، فمن الممكن أن تكون التكنولوجيا المساعدة على شكل أجهزة أو معدات قابلة للارتداء أو برامج، وكل هذا يمكن أن يساعد الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة على العيش بشكل أكثر استقلالية، سواء في عملهم أو حياتهم اليومية.
ويوجد العديد من التكنولوجيا المساعدة تشمل قارئات الشاشة وتطبيقات لغة برايل ومكبرات الشاشة، ويمكن أن تشمل أيضا معدات مثل الوسائل المساعدة على الحركة والسير والكراسي المتحركة، ومن أكثر الأجهزة شيوعا هي تلك المستخدمة من قِبل ذوي الاحتياجات الخاصة في عالم الإنترنت
لوحات المفاتيح التكيفية
هي لوحة مفاتيح مصممة للأشخاص الذين يواجهون صعوبة في الوصول، وهناك العديد من أنواع لوحات المفاتيح التكيفية للمساعدة في احتياجات الوصول المختلفة.
ضعف الحركة
لوحة مفاتيح “Maltron” تُعد مثالا جيدا، فهي تقدم مساحة كبيرة تجعل استخدامه أسهل للأشخاص الذين يعانون من ضعف في التحكم بحركتهم، كالمصابين بالشلل الدماغي، وتحتوي بعض لوحات المفاتيح على أزرار غير بارزة على عكس لوحات المفاتيح التقليدية، وهذا ما يتيح لأي شخص وضع يده على لوحة المفاتيح أن يعثر على المفتاح الصحيح، دون الضغط على المفاتيح بشكل غير مقصود.
ضعف البصر
لوحات المفاتيح المخصصة لمستخدمي ضعاف البصر تساعد على التمييز بين المفاتيح، وتأتي لوحات المفاتيح التكيفية أحيانا مع برنامج لإكمال الكلمات على نحو تلقائي
مؤشرات الرأس
جهاز مثبّت بالرأس يسمح لمرتديه بالتفاعل مع واجهة الكمبيوتر.
نهاية المطاف، يمكن القول إن التكنولوجيا قد لعبت دورا كبيرا في مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة على مختلف المستويات والأصعدة، فهي وفّرت لهم فرصا أكبر للتعلم والتواصل والتنقل والعمل اليومي، كما ساعدتهم في الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية والتعليم والتوظيف والترفيه بشكل أفضل.
في المقابل، يجب إدراك أن التكنولوجيا ليست الحل الوحيد لجميع التحديات التي يواجهها ذوي الاحتياجات الخاصة، فهم بحاجة إلى دعم من المجتمع والحكومة والمؤسسات لتحقيق العدالة والتكافؤ والإمكانيات المتساوية للجميع.