الثلاثاء 1 يوليو 2025 06:37 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

وليد نجا يكتب : نعم للأختلاف البناء بعيدا عن الترند

الكاتب الكبير وليد نجا
الكاتب الكبير وليد نجا

تعيش مصر مخاض تجربة سياسية بعد ثوره ٣٠ يونيو يحاول فيها المخلصون في هذا الوطن عبور سفينه الوطن بإمان في ظل وضع إقليمي ودولي مضطرب وفي خضام تلك التحديات تعمل القيادة السياسية علي نجاج التجربة الديمقراطية وفي توقيت متزامن يحاول من تختلف مصالحة مع قوة وتماسك وبناء الجمهورية الجديدة العودة بسفينه الوطن للمربع صفر والفوضى.
ولابد ان نفرق جميعا بين الوطنية والانتماء والولاء للوطن وبين أدبيات السياسية فالأختلاف او الأتفاق مع سياسات الحكومة أمر عقلاني طالما لم يتعارض مع مصالح الدولة العليا في أطار محددات تحافظ على الأمن القومي المصري فصانع السياسات يمتلك معلومات تمكنه من صنع سياسات وفق أولويات وطنية فلابد ان نحترم الخبراء وأصحاب الفكر والمتخصصين قبل التصدي للرأي العام مع حتميه دراسة الحلول ووضع البدائل في حدود المتاح.
و جميعا يتذكر العشوائية وعدم التخطيط عند تناول قضايا الوطن عبر إذاعة مناقشة تداعيات بناء سد النهضة على الهواء مباشرة في عهد الأخوان فالحكم الرشيد يحتاج إلى العقل والدراسة والعلم والخبرة.
ونحن نتحدث عن تداعيات نجاح الشعب المصري العظيم بتوفيق من الله سبحانه وتعالى ومعه مؤسسات الدولة وجيش وطني غير مسيس وقياده سياسية تضع القواعد والنظم لإعادة بناء الدولة ضمن مشروع وطني وضعه المتخصصين وأصحاب الفكر والعلم.
ولابد ان نحي انفسنا في الذكرى الثانية عشر للثورة ورغم كثره التحديات و التغيرات الجيوسياسية التي تستهدف تفتيت اللحمه المجتمعية لجبهة ٣٠ يونيو، فلابد ان نعترف ان المعضلة الرئيسية التي تواجهه الدولة المصرية هي توفير جودة الحياة للشعب المصري ومحاربة الفقر عبر عدة مبادرات وفق القدرات المصرية المتاحه رغم محدوديتها في ظل بيئة إقليمية و دولية يعاد تشكلها و فرض أنماط جديدة من توازن القوي عبر قوى دولية فاعله دون عداله أو أطر قانونية في تحدي للمنظمات الدولية والأممية العاجزه عن تطبيق القانون الدولي الأنساني واظن ان الجرائم الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية في غزة معبرة عن وجهه نظري.
وفي خضام تلك الأحداث وشعوب المنطقة تلتقط الأنفاس وجدنا حدث محلي أصابنا جميعا بالألم والحزن لعدد من الفتيات الباحثين عن لقمة العيش الحلال فقد استشهدوا بعد حادثه مفجعة على الطريق الإقليمي في المنوفية وتناسي بعض من يمتلكون منصات أعلامية عبر جميع الوسائل القواعد العلمية لتحليل الحادث الجلل وأصبح الترند هو الهدف والغاية.
وبتحليل علمي بسيط نجد أطراف الازمة هم أولا سائق العربة النقل الذي اصطدام بالطرف الثاني عربة ميكروباس تحمل عماله غير منتظمة تبحث عن العمل الشريف لتوفير متطلبات الحياة والطرف الثالث طريق يتم صيانته وبالتدقيق نجد الترند الأعلامي ترك جوهر الحادث الأليم وطالب بعض الأعلاميين بإستقاله وزير النقل بالرغم من انه لايوجد مسؤل مخلد في منصبه وبالرغم من ان العقل يحتم علينا تشكيل لجنه تقصي حقائق أولا لدراسة نقاط القصور لتلافيها و تحديد المسؤليات لمحاسبة المقصر ايا كان منصبه ونصب بعد أصحاب الصوت العالي انفسهم زعماء سياسيين وتركوا جوهر الموضوع.
وهنا كباحث اطالب بتعديل تشريعي في قانون المرور يلزم شركات النقل الثقيل العابره بين المحافظات لمسافات طويلة بوجود عدد ٢ سائق مع توفير وسائل اعاشة ونوم داخل كابينه القيادة مع تعديل تشريعي ينظم عمل العمالة الغير منتظمة مع تغليظ العقوبات في مخالفات المرور فمن ضمن العقوبة أساء الادب.
فلابد في الجمهورية الجديدة عند تناول موضوعات تمس الوطن وخاصة جبهته الداخلية لابد من اتباع النظم الديمقراطية والعلمية في الحوار بعيدا عن الأنفعال والترند.
واحب ان أشكر القيادة السياسية علي تفاعلها السريع واشكر الحكومة على تعاملها عبر أجهزتها المختلفة وعليها ان تتحمل النقد الإيجابي والسلبي وخاصة ونحن في موسم انتخابي والكل يحاول ان يظهر قدراته الكلامية في ظل الحرية التي نعيشها بعد ثورة ٣٠ يونيو حفظ الله الوطن وأدام علينا نعمه الأمن والأمان.

وليد نجا نعم للأختلاف البناء بعيدا عن ألترند الجارديان المصرية