الخميس 18 أبريل 2024 12:31 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

فنون وثقافة

احدث ابداعات عبدالوهاب داود ...رواية(متاهة العاشق)

الجارديان المصرية

صدرت مؤخرًا عن دار "كنوز" للنشر والتوزيع رواية "اسمي غالبًا مصطفى.. متاهة العاشق"، وهي الرواية الثالثة للكاتب الصحفي عبدالوهاب داود، والأولى التي لا يتناول فيها كواليس عالم الصحافة والإعلام في مصر.

تعتمد الرواية بشكل جوهري على رسم ملامح الشخصية المصرية، بتناقضاتها، والتباساتها، وتعدد مستويات رد فعلها تجاه ما يواجهها من أحداث على مدار التاريخ القديم والحديث، وذلك من خلال رصد تفاصيل العلاقة المعقدة بين كرم، أستاذ فلسفة التاريخ، الشاب المسيحي المحافظ، المحب للفنون، وبين حامد "أو مصطفى"، العجوز المسلم الذي لم يكمل مراحل تعليمه، المحب للحياة رغم عبوسها وملاحقتها له بكافة منغصاتها، بداية من وقوعه خلال سنواته الأخيرة بالمدرسة الإبتدائية في حب زميلته المسيحية، وفشله في التعبير عن ذلك الحب، واضطراره للهروب من الحياة في القاهرة إلى مدينة السويس، حيث يقع فريسة لحب آخر مستحيل مع "كاثرين"، البريطانية التي تكبره بمثل عمره، والتي تلتقطه ليلة وصوله إلى السويس، صبيًا مهزومًا مضطربًا، فتحتويه، وتؤيه في منزلها، لكنها أيضًا تسيطر عليه، وتتلاعب به تحقيقًا لأهدافها الخاصة، ورغبتها في البقاء في مصر بعد هروب زوجها الموظف بشركة قناة السويس عقب تأميمها.

وصولا إلى فشله في كل المهن التي احترفها، وهي كثيرة بكثرة سنوات عمره التي تقترب من السبعين عامًا.

تتشكل أحداث الرواية من خلال مستويين زمنيين، أولهما يتمثل في حكايات "مصطفى" حول تاريخ أسرته التي انتقلت من أقصى الصعيد إلى مدينة "السويس" للمشاركة في حفر قناة السويس، وامتهنت العمل في المقاهي، والعزف على آلة "الطمبورة" بمدن القناة بدايات القرن العشرين.

فيما يتبدى المستوى الثاني من خلال رواية كرم لمراحل تطور علاقته بمصطفى، بداية من لقائهما الأول العاصف في حجرة التدخين بمطار القاهر، وصولًا إلى العاصمة الإماراتية أبو ظبي، وهي الأحداث التي تدور في بدايات القرن الحالي، تتخللها روايته لتفاصيل علاقته بزوجته حنان، المسيحية العلمانية، والناشطة السياسية، المفعمة بالمحبة والنشاط، وخياناته لها مع طالبة منتقبة، متزوجة من إعلامي سلفي، مشغول عنها ببرامجه، وزيجاته الكثيرة.

"متاهة العاشق" هي الرواية الثالثة للكاتب، سبقتها "ظهورات" التي صدرت عام 2005 عن دار "ميريت" للنشر والتوزيع"، و"رواية المهزوم" عن دار"البندقية" 2016، بالإضافة إلى ديواني شعر، "ليس سواكما" عام 1995، عن سلسلة "الكتاب الأول" التي يصدرها المجلس الأعلى للثقافة، و"بيانات هامشية" عام 2000، عن سلسلة "كتابات جديدة التي تصدرها الهيئة العامة للكتاب، كما صدر له العام الماضي كتاب "سر الصنعة.. كواليس صناعة الأكاذيب في الصحافة والإعلام الدوليين" عن الهيئة المصرية العامة للكتاب.