فيروس كورونا يفتك بميليشيات إيران في المنطقة
محمد الشافعى ووكالات الجارديان المصريةمع ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا في سوريا، بدأ الوباء يتغلغل بين عناصر الميليشيات الموالية لإيران في عدد من المناطق لا سيما في دير الزور، حيث يتركز وجودها، وسط تكتم شديد، على ما يبدو.
فقد أكد مصدر طبي من داخل مستشفى «فاطمة الزهراء» الخاص بالميليشيات في مدينة الميادين شرقي دير الزور، بأن هذا المركز الطبي أصبح عاجزًا عن استقبال المزيد من عناصر الميليشيات المصابين.
كما أوضح المصدر بحسب ما نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان، غير حكومي ومقره لندن، أن القسم المخصص لاستقبال مرضى كورونا امتلأ، حيث بلغ عدد المصابين داخله أكثر من 65 مقاتلا خلال أيام فقط.
إلى ذلك، أكد أن العمل جار على تجهيز قسم آخر داخل الثانوية الصناعية القريبة من المستشفى لاحتواء المصابين الجدد، وعزلهم داخل المدرسة.
يأتي هذا بعد أن أعلنت الحكومة السورية تقليص العمل في الوزارات والمؤسسات عامة لعشرة أيام جراء التفشي المتسارع للفيروس وسط أزمة اقتصادية خانقة.
يذكر أن الضفة الغربية لنهر الفرات في محافظة دير الزور الحدودية مع العراق تعد أبرز مناطق نفوذ إيران والمجموعات الموالية لها في سوريا.
فقد تعزّز نفوذ ميليشياتها تدريجيا مع انتشار مجموعات مسلحة موالية لها من جنسيات عدة، في عدة بقع بتلك المنطقة.
ويقدر وجود نحو 15 ألف مقاتل من المجموعات العراقية والأفغانية والباكستانية الموالية لإيران في دير الزور وتحديداً المنطقة الممتدة بين مدينتي البوكمال الحدودية ودير الزور مروراً بالميادين، بحسب المرصد.
كما تعتبر من أبرز تلك المجموعات العراقية «كتائب حزب الله» و«كتائب سيد الشهداء» و«كتائب الإمام علي» و«حركة حزب الله النجباء».
فيما يعد حزب الله اللبناني أبرز القوى العسكرية المدعومة من إيران في المنطقة، ويشارك بشكل علني في القتال منذ 2013.
إلا أن عديد قواته تراجع خلال العامين الماضيين مع تراجع حدة المعارك واستعادة قوات النظام السيطرة على نحو ثلثي مساحة البلاد.
كذلك، يتواجد لواء «فاطميون» الأفغاني و«زينبيون» الباكستاني اللذان أسسهما الحرس الثوري الإيراني من مقاتلين أفغان وباكستانيين شيعة.
وتزامنا مع إعلان الأمم المتحدة أن فيروس كورونا ينتشر في أنحاء اليمن، حيث انهار نظام الرعاية الصحية بالبلاد، كشف تقرير صادر عن مركز صنعاء الإعلامي، أن عدد الإصابات بالوباء «مرعبة» في صنعاء التي تسيطر عليها ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، رغم تكتم الميليشيات وإجبارها الأطباء في مراكز العزل الصحي على الصمت وعدم الإدلاء بأي معلومات.
وأشار التقرير الذي حمل عنوان «كورونا ينفجر والحوثيون يتكتمون» إلى وجود 6 مراكز عزل، امتلأت بالمصابين، ووضع عشرات الأطباء في الحجر الصحي نتيجة إصابتهم، وتعمد دفن الوفيات دون إعلام أهالي المصابين.
كما قال التقرير، إن المصدر الوحيد لمعرفة عدد الوفيات الحقيقية جراء الفيروس هم حفارو القبور، لأنها أكثر شريحة تعرف وتلحظ ازدياد عدد الموتى، وفي تصريح لثلاثة حفاري قبور في «ماجل الدمة، وحزيز وشعوب» أكدوا دفن جثث مصابة بالوباء.
هذا وقامت الميليشيا باحتجاز هواتف جميع أطباء مستشفى الثورة الحكومي بالعاصمة، بحجة منعهم من تصوير حالات كورونا في المستشفى، بالإضافة لترهيبهم بالامتناع عن الحديث عن الوباء، وتمنع الصحفيين وعددا من القنوات الإخبارية من زيارة مستشفى زايد ومستشفى الكويت بصنعاء.
كما يعتبر الحوثيون أن إفشاء معلومات عـن حالات الإصابة بفيروس كورونا في صنعاء جريمة «أمن قومي وخيانة» قـد تصل عقوبتها إلى الإعدام.
وبحسب التقرير، قال أطباء في مستشفى خاص إن مصابـيـن موجوديــن في العنايــة المركزة أصيبوا بالفيروس وقال الحوثيون إن نتائج الفحص كانت ســلبية، مــا أدى إلى مخالطة أطباء لهم واصابتهم وأدى ذلك إلى وفاة ممرض وإصابة اثنين من الأطباء.
ورغــم تفشي الوباء، إلا أن جماعة الحوثي واصلت عقــد أنشطتها الجماعية، وألزمت عقــال الحارات ومن يسمون بمشرفي المديريات في صنعاء وضواحيها بعقد أمسيات رمضانية، وحشد أكبر عدد ممكن من المواطنـيـن لحضور هذه الأمسيات.
ويســتمر الحوثيون في السماح للمساجد بالصلاة رغم التحذيرات المستمرة، من فتحهــا أمام الناس، كما دعوا النــاس للذهاب إلى جبهات القتال بدلا من الموت بوباء كورونا في المنازل.