السبت 20 أبريل 2024 01:40 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

خالد درة يكتب : بالعقل اقول ...( عنقود العنب )

الكاتب خالد درة
الكاتب خالد درة

رجل يشتغل بصناعة الحصير وكان كلّما وجد مصلّى بلا حصيرة ، أو مفروشاً بقش الأرز ، هرع إليه وفرشه بالحصير الجديد ، وكانت المصلّيات آنذاك تُفرش بالحصير .. جاءته رؤيا عجيبة !!
رأى عمودَه الفقري يتشكل ويتدلى عنقوداً من العنب ، والناس تأتي جماعات جماعات ، يأكلون من عنقود العنب ، وعنقود العنب لا ينفذ !!
و لمّا تكرّرت الرؤيا.. ذهب لأحد الشيوخ وقصّها عليه ، فسأله الشيخ إن كان له ذرية ..
قال : ولدي محمود عمره عامان
قال الشيخ : ألْحِقه بالأزهر ، يتعلّم العلوم الشرعية ، فسوف يكون له شأن كبير ،،
وقد كان !!!!
ألحَقَه بالأزهر وختم محمود القرآنَ في عمر الثامنة ، وكان أوّل من سجّل المصحف المرتل في أنحاء العالم بطريقة رواية حفص عن عاصم ، ورفض أخذ أجرة مالية عليها فوضع الله لها القبول في الأرض ..

وفى عام 1961 أول من سجّل القرآن برواية حفص عن عاصم .
و فى عام 1964 أول من سجّل القرآن برواية ورش عن نافع .
و فى عام 1968 أول من سجل القرآن برواية قالون ورواية الدُورى عن أبي عمرو البصري .
و فى عام 1969 أول من سجّل القرآن المعلم ( طريقة التعليم ).
و فى عام 1975 أول من رتّل القرآن بطريقة المصحف المفسر .
و فى عام 1977 أول من رتّل القرآن في الأمم المتحدة.
وأذّن لصلاة الظهر في الأمم المتحدة.
و فى عام 1978 أول من رتّل القرآن في القصر الملكي في لندن . و أوّل من رتل القرآن في قاعة هايوارت المطلة على نهر التايمز في لندن .
وأول قارئ يقرأ القرآن في البيت الأبيض ، وقاعة الكونغرس الأمريكي .
إنه القارئ محمود خليل الحصري شيخ القرّاء
توفي رحمه الله في 24 نوفمبر سنة 1980 م بعد صلاة العشاء بعد أن إمتدت رحلته مع كتاب الله الكريم ما يقرب من خمسة وخمسين عاماً
ولا نزال نأكل من عنقود العنب ، وعنقود العنب لا ينفذ !!

أحسن الوالد بفرش المساجد حتى لُقِّب بالحصري ، فنشر الله صوت إبنه في أنحاء الأرض بإسم الحصري الذي لا يزال يتردد على أسماعنا في مشارق الأرض ومغاربها بهذا اللقب حتى اليوم .