الخميس 25 أبريل 2024 12:26 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

عالم المرأة

الإفرازات المهبلية ودلالاتها وعلاجها

ارشيفيه
ارشيفيه

ما هي الإفرازات المهبلية؟

يصف مصطلح الثر الأبيض (leukorrhea) الإفرازات التي يُطلقها المهبل لتؤدي وظيفتها الطبيعية من وقاية من العدوى والحفاظ على رطوبة المهبل ومنع جفافه، فهي سائل شفاف أبيض أو مائل إلى الأصفر دون رائحة.

تختلف الإفرازات المهبلية في اللون والكمية من سيدة أو فتاة لأخرى فتُنتج أحدهن كميات أكثر من غيرها، وتعتمد كذلك على توقيت الدورة الشهرية، وهو أمر طبيعي.

تشمل خصائص الإفرازات الطبيعية من المهبل ما يلي:

الملمس: تتراوح ما بين مائية وسميكة بسبب هرمونات الجسم.

اللون: صافية أو بيضاء كالحليب أو بيضاء مصفرة.

الرائحة: قد يكون للإفرازات المهبلية رائحة، لكن لا ينبغي أن تكون قوية أو مزعجة.

الكمية: يُنتج البعض كميات كبيرة والبعض الآخر كميات أقل، وتؤثر بعض العوامل على كمية الإفرازات لديكِ، مثل: الحمل أو استخدام حبوب منع الحمل أو الإباضة.

أسباب عدوى المهبل

تُشير التغيرات الحادثة في الخصائص الطبيعية للإفرازات المهبلية إلى حدوث عدوى أو التهابات أو أي مشكلةٍ أخرى.

تشمل الأسباب التي قد تؤدي لحدوث هذه التغيرات ما يلي:

استخدام المضادات الحيوية أو الستيرويدات.

التهاب المهبل الجرثومي أو البكتيري، وهو عدوى بكتيرية أكثر شيوعًا عند النساء الحوامل.

حبوب منع الحمل.

سرطان عنق الرحم.

الأمراض المنقولة جنسيًا، مثل: الكلاميديا أو داء المشعرات أو السيلان.

داء السكري.

مرض التهاب الحوض (PID).

التهاب المهبل وهو تهيج في المهبل أو حوله.

عدوى الخميرة وهي عدوى فطرية شائعة.

ضمور المهبل وهو ترقق وجفاف جدران المهبل بعد انقطاع الطمث.

تهيج أو طفح جلدي من مواد كيميائية، مثل: المنظفات أو الصابون أو المزلقات الجنسية أو المواد المستخدمة في الواقي الذكري.

خلال فترة الحمل.

ألوان الإفرازات المهبلية ودلالتها

تتغير ألوان الإفرازات المهبلية سواء بسبب حدوث عدوى أو مشكلة في الرحم أو المهبل أو بسبب التغيرات الطبيعية حسب توقيت الدورة الشهرية، وذلك على النحو التالي

دلالة اللون لون الإفرازات المهبلية

الدورة الشهرية

الأيام 1-5 من الدورة الشهرية: دم الحيض وقت حدوث الدورة الشهرية.

الأيام 6-14 من الدورة الشهرية: بيضاء حليبية أو صفراء لزجة.

الأيام 14-25 من الدورة الشهرية: وقت الإباضة تكون الإفرازات مشابهة في الملمس واللون لبياض البيض ثم تعود للونها الطبيعي بعد اكتمال الإباضة.

الأيام 25-28 من الدورة الشهرية: تقل الإفرازات ثم تعاود دورتها.

الأمراض المنقولة جنسيًا، مثل: الكلاميديا أو السيلان أصفر أو أخضر ومتكتلة مع رائحة كريهة.

داء المشعرات خضراء أو صفراء أو رمادية رغوية أو فقاعية.

عدم انتظام الدورة الشهرية أو الحمل (نزيف الانغراس) بنية أو حمراء.

عدوى الخميرة بيضاء متقطعة مثل الجبن القريش أو مصحوبة برائحة قوية وأكثر سمكًا من المعتاد، وتسبب حكة.

التهاب المهبل البكتيري بيضاء أو رمادية لها رائحة قوية مع حدوث احمرار حول فتحة الفرج أو المهبل وتسبب حكة.

الإثارة الجنسية أو الحمل صافية أو بيضاء وزلقة أو تشبه بياض البيض.ألوان الإفرازات المهبلية للحامل

من الطبيعي ملاحظة زيادة في كمية الإفرازات المهبلية في أثناء الحمل؛ لمنع العدوى من الانتقال إلى الرحم، يمكن أن تؤدي زيادة مستويات البروجسترون أيضًا إلى زيادة إفرازات الجسم.

يمكنكِ ملاحظة بعض البقع الوردية الخفيفة والتي تُعرف باسم نزيف الانغراس في أيام الحمل الأولى والناتجة عن انغراس البويضة الملقحة في نسيج الرحم.

علاج إفرازات المهبل

يعتمد اختيار العلاج على معرفة السبب الرئيسي لحدوثه، لذا ننصحكِ بالتوجه للطبيب مباشرة لعلاج المشكلة بشكلٍ صحيح ومنع تكرارها أو حدوث أي مضاعفات، مثل: التهاب الحوض إثر إهمال علاجها.

إلى جانب علاج المشكلة الأساسية، تتضمن خيارات العلاج بعض الأدوية المساعدة الأخرى للتخلص من باقي الأعراض، مثل: الحكة والحساسية، وتشمل العلاجات ما يلي:

علاج الحكة: كريم يحتوي على كورتيكوستيرويد، مثل الهيدروكورتيزون أو مضادات الهيستامين التي تُؤخذ عن طريق الفم.

علاج التهاب المهبل الضموري: كريم مهبلي يحتوي على الإستروجين.

علاج العدوى البكتيرية: المضادات الحيوية.

علاج الخميرة أو العدوى الفطرية: مضادات الفطريات المأخوذة بالفم والكريمات الموضعية لنفس الغرض العلاجي.

يجب كذلك اتباع بعض التعليمات بحرص شديد؛ لمنع انتقال العدوى وتسريع مدة الشفاء وتجنب تكرارها، وتتضمن

كمادات باردة لتخفيف الحكة أو التورم.

الامتناع عن الجماع حتى يزول التهيج أو استخدام الواقي الذكري.

الحفاظ على نظافة الأعضاء التناسلية عن طريق الغسيل اليومي بدون صابون والشطف والتجفيف بعناية.

تغيير الملابس الداخلية يوميًا واختيارها قطنية.

في النهاية عزيزتي ننصحكِ بالاهتمام بنظافة المنطقة الحساسة والانتباه لحدوث أي تغيرات في الإفرازات المهبلية وسرعة التوجه للطبيب في حال لاحظتِ وجود أي مشكلة تثير قلقكِ.