السبت 27 أبريل 2024 07:37 صـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

تحت الحزام

عبدالنبى عبدالستار يكتب : هم دول إللى ضيعوا مصر ...!

الكاتب الصحفى عبدالنبى عبدالستار
الكاتب الصحفى عبدالنبى عبدالستار

الموضوع زاد عن حده، المسألة أصبحت سخيفة، الأداء مازال مستفزا، وما يفعله الإعلام المصرى حاليا بمختلف أنواعه وأشكاله شيء لا يحتمل.

ويبدو أن معظم القائمين على وسائل الإعلام ليس لديهم رؤى مهنية ولا حس وطنى ولا قدرة إبداعية، بل أننى لا أتجاوز الحقيقة إذا قلت أن علاقة بعض الإعلاميين بالمهنة مثل علاقتى باللغة الصينية وربما أقل، كل مايجيدونه ممارسة طقوس السمع والطاعة والتطبيل وتنفيذ الاوامر وتغييب الشعب...

لم تعد الصحافة أو الفضائيات أو المواقع الإلكترونية للموهبين فقط بل أصبحت للفهلوية والمتسلقين ولاعبى الثلاث ورقات فالمهنة التى كانت للموهبين فقط أصبحت طاردة للمواهب.

فربما يكون الإعلامى -تجاوزا أمنحه اللقب – يفتقد الحد الأدنى من الإمكانيات أو الأدوات التى تساعده على العمل فى المجال الإعلامى ولكنه يملك راعيا رسميا له من رجال الأعمال الباحثين عن درع لهم وحائط صد يحميهم من محاولات النيل منهم أو ابتزازهم أو إرهابهم، فشاهدنا انصاف وارباع الموهبين ومعدومى الموهبة يتصدرون المشهد الإعلامى، ووجدنا رؤساء تحرير عاجزين عن كتابة مقال يمكن أن يلفت الأنظار.

وأصبحنا نرى المذيع الأخنف والمذيعة الراقصة والصحفى الأمى الذى لا يقرأ ولا يكتب، وتدفقت على نقابة الصحفيين مجموعات من الذين لم يكتبوا خبرا فى حياتهم.ولولا الديسك فى الصحف ما فهم أحد ماذا يكتبون وماذا يقصدون.

وربما لا أتجاوز الحقيقة وأنا أتهم بعض وسائل الإعلام بأنها لعبت دورا سلبيا فى توجيه الرأى العام لغياب الرؤية والهدف والرسالة بل أن دور بعض الإعلاميين والصحفيين فى إسقاط القيم والأخلاق يفوق الدور الذى لعبته أقلام السبكى.

لم نعد نملك رفاهية الانتظار فالتطهير يجب أن يكون الآن وفورا وليس غدا، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، ولا تنتظروا صحوة مفاجئة لضمائر القائمين على الفضائيات أو الصحف أو المواقع الإلكترونية، فهم لا يعنيهم تغيير هذه الأوضاع المقلوبة والمعكوسة، لأن التغيير يعنى باختصار فقدانهم وسائل الإثارة لجذب وتسطيح المشاهدين للحصول على أكبر مساحة من الإعلانات، هؤلاء لا يعنيهم وطن ولا مواطن ولكن كل ما يعنيهم تخريب وتدمير وتجريف عقول المصريين فى سبيل المكسب السريع !


(وحسبنا الله ونعم الوكيل)