الجمعة 26 أبريل 2024 01:16 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

خارج الحدود

واشنطن تسعى لإقصاء فاغنر لنهب ثروات القارة السمراء

الجارديان المصرية

قررت الإدارة الأمريكية برئاسة جو بايدن إلى صياغة إستراتيجية جديدة تسمى بـ"الإستراتيجية الثمينة" تقتضي بتوسيع مشاركة واشنطن الإستخباراتية الحساسة في أفريقيا لثني الدول عن عقد شراكات مع شركة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة.
حيث أن تواجد قوات شركة فاغنر العسكرية في عدد من دول القارة السمراء مثل ليبيا ومالي وأفريقيا الوسطى، يُعتبر عقبة وسد منيع أمام أطماع دول الغرب الرامية لنهب ثروات تلك البلدان من ذهب وغاز ونفط ومعادن ثمينة.
ولتنفيذ خطة واشنطن، عقدت الإدارة الأمريكية خلال الأشهر القليلة الماضية محادثات مع مسؤولين في جمهورية إفريقيا الوسطى وتشاد ورواندا وبوركينا فاسو وجمهورية الكونغو الديمقراطية، لتبادل المعلومات الإستخباراتية الأمريكية حول قوات فاغنر العسكرية الخاصة.
واشنطن ولتمرير خطتها الشيطانية، تعمل على تصوير شركة فاغنر على انها مُعرقل رئيسي لأعمال التجارة والإستثمار في القارة السمراء، وكشفت التقارير أن واشنطن مارست ضغوطات كبيرة على عدد من المسؤولين لوقف العمل مع قوات فاغنر ولإقناع دول الجوار بعدم توقيع أي عقود أمنية معها.
إدعاءات واشنطن لا محل لها من الصحة، فعلى سبيل المثال في ليبيا، تُعتبر شركة فاغنر سبب رئيسي في عدم سيطرة الميليشيات المسلحة المدعومة من دول الغرب في العاصمة طرابلس، على حقول وآبار النفط الليبي في الشرق والجنوب الليبي، الأمر الذي أدى إلى إكتشاف ابار وحقول جديدة بسبب الأمن الذي توفره قوات الشركة العسكرية للشركات النفطية في المنطقة.
وفي هذا السياق قال الخبير السياسي والكاتب الصحفي الليبي، أحمد سعدون، ان الولايات المتحدة الأمريكية تشن حملة واسعة النطاق لمنع موسكو من الحصول على موطئ قدم اقتصادي وعسكري في دول إفريقية، بينها من عمل سابقاً مع واشنطن، وفقاً لمقابلات مع أربعة مسؤولين أمريكيين على دراية بهذا الأمر.
وأضاف سعدون أن واشنطن وبعدما فشلت في تشويه صورة روسيا، قررت ان تُهاجم شركة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة، وبدأت تروج على انهم مرتزقة وخارجين عن القانون يحققون مصالح روسيا في دول إفريقيا، لكن في حقيقة الأمر واشنطن منزعجة من ان تواجد الشركة الخاصة يكبح جماح الغرب الرامية لنهب ثروات الشعوب.