دكتور رضا محمد طه يكتب : لوثة بعض المشاهير في بلادنا

آثار الكثير من الجدل والاستياء مطرب معروف وما ظهر به خلال حفل يقال انه اقيم بالمملكة العربية السعودية حيث ظهر وهو يرتدي أقرب ما يقال عنه انه فستان شفاف قد ترتدي مثله بعض النساء في الحفلات الخاصة ولم نري احد من الرجال في يوم من الايام ظهر به حتي في الأفلام عندما كان بعض الممثلين يؤدون دور النساء كان لباسهم حشمة وبعيدا عن التفسخ والانحلال.

مما يؤسف له ان هذا المطرب بما ظهر عليه يعتبر إساءة لبلده قبل ان يكون له ولمتابعيه او المعجبين بما يقدمه من اغاني. واعتبر الكثير ان هذا المطرب فعل ذلك اكبر الظن جلبا للانظار والشهرة والتي يفعلها الكثير من المشاهير عندما يبدأ نجمهم في الافول، بما ينعكس عليه بالمزيد من الطلب عليه لاقامة حفلات او دور في احد الافلام والمسلسلات وغيرها . والارشيف به الكثير من مثل تلك السلوكيات والتي تصل لافتعال بعض المشاهير "فضائح" لاعادة الانظار والشهرة حتي ولو علي حساب سيرتهم الاخلاقية في المجتمع.

في نفس السياق وليس بعيدا عن الشهرة وما يصاحبها من غطرسة، فيديو يتداوله البعض فيه شاعر معروف وهو يدخل لتادية واجب عزاء بمسجد الشرطة ويظهر الشاعر وهو يرمي بالسيجارة بطريقة تنم علي كبرياء وغرور واعلاء كبير للذات حتي انه لم يصافح اهل المتوفي الواقفين لاستقبال المعزين بل أشار لهم بيده ودخل في مشهد وكأنه في احد الأفلام وهو فيه البطل الذي يؤدي،دور رجل مهم جدا ذو شأن ومكانة غاية في السرية والرتية الكبيرة.

الملفت للانتباه انه وأثناء دخول هذا الشاعر تزامن خروج رجل يبدو عليه الوقار ويرتدي لبس بلدي بصحبة احد من معارفه ولم يتلفت هذا الرجل للشاعر او حتي أخذه الفضول لمعرفة من هذا الذي يحيط نفسه بتلك الهالة من الاهمية الكاذبة واكبر الظن انه لم يسمع به او قرأ شيء من اشعاره ولو أراد الرجل كبح جماح مثل هؤلاء المغرورين فإنه سوف يقرأ عليهم بعض،من ابيات للشاعر نزار قباني في قصيدته "هوامش علي دفاتر النكسة" حيث يقول: جربوا ان تقرؤوا كتاب...ان تكتبوا كتاب....ان تزرعوا الحروف والرمان والاعناب....ان تبحروا إلي بلاد الثلج والضباب....فالناس يجهلونكم في خارج السرداب...الناس يحسبونكم نوعا من الذئاب.