دكتور رضا محمد طه يكتب : حتي الحمير تستغيث في دارفور

دمار وخراب وضحايا بسبب الحرب والقتال المستمر والتي اشتد اوراها في دارفور، حتي وصل الأمر لاحتراق قرية ابو آدم القريبة من نيالا بأكملها امس بعد غزو مليشيات دارفور لها ونجم عن ذلك إنقطاع الكهرباء والاتصالات وتبعتها أعمال نهب وتدمير للبنية التحتية وغرق المنطقة في الفوضي ناهيك عن قطع المساعدات الإنسانية تزامنا مع نفاذ جميع الإمدادات.

وجاءت الصور التي تعكس واقع الحال حيث فرار الألاف عبر الحدود مع تشاد سيرا علي الاقدام او يركب بعضهم الحمير خاصة النساء والاطفال ويحملون علي الحمير بعض من امتعتهم بل بالاحري حطامهم والتي تشي ببؤس هؤلاء وفقرهم الشديد ومن يراهم يشفق علي حالهم ان كان لديه قدر من انسانية ويثير في الوقت نفسه تساؤلات عن كيف يعيش هؤلاء المساكين في عالم به من الموارد ما يكفي لمساعدتهم في حياة آدمية، وهل تهتم او تتحرك الدول الكبري لحل المشاكل ووقف الحروب فقط اذا كانت البلد فيها نفط او أسلحة دمار شامل؟.

اما عن الحمير فأول ما يجول بالخاطر عند رؤيتهم حياري خانعين هو انهم لو كانوا يتكلمون بلغة البشر لاستغاثوا بجامعة الدول العربية والولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا لنجدة هؤلاء المساكين من البشر الذين يعيشون معهم من بطش المتجبرين ومن عاقبة ما تفعله عقول البعض الذين تستخدمهم وتحركهم جهات داخلية وخارجية لتنفيذ استراتيجية خبيثة بنودها التحريض واشعال الحروب وبث الفتنة بين أبناء الشعب الواحد وللأسف تلك الخطط الشيطانية يبدو أنها في طريقها للتحقق بما يحدث من قتل وتدمير وتهجير واستنزاف للموارد المادية والبشرية في السوادن البلد الطيب والشقيق.