السبت 27 يوليو 2024 05:23 صـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

دكتور رضا محمد طه يكتب : هل انتم حقآ ”عرب”؟

دكتور رضا محمد طه
دكتور رضا محمد طه


علي منصة إكس أحد الكتاب المعروفين والمثيرين للجدل أن لم يكن "القرف" يتلذذ بما يلقاه من شتائم وسباب بسبب ما يكتبه يوميا منتقدا قادة حماس المنفيين خاصة الذين يعيشون بعيدا عن بلدهم فلسطين. ولا ينفك يكتب كلام من ساقط القول ينطوي علي اتهامات غير موضوعية ومغلوطة بحجة انهم يعيشون حياة رفاهية وبغددة فيما يعاني أهل غزة من ويلات حرب الابادة المستعرة التي يشنها جنود إسرائيل وتدمير كل شيء وتجويع وحصار فضلا عن قيامها بكل ما يتنافي مع قيم الانسانية ضد الابرياء العزل في غزة.

تعليقات الناس عليه اغلبها شتيمة ومعايرة وفتح الملفات ونشر الفيديوهات المشينة لهذا الكاتب بالرغم من ان فيهم من يختلفون ايديولوجيا مع قادة حماس لكن وفي ظل الحرب المستعرة والتجبر والقتل الذي لا يفرق بين طفل او مسن او امرأة من الجنود الاسرائليين يجعلهم لا شعوريا يتعاطفون مع المظلوم والمقهور ضد المفتري ناهيك عن الإخوة والعروبة تقتضي المشاركة ولو وجدانيا مع أهل غزة. يبدو أن ما يعلق به الناس من إهانات تسلط الاضواء عليه لذا فهو يعيش حالة من النشوة مستمتعا بالتعليقات حتي لو كانت اتهام بخيانة العروبة والتصهين وبيع القضية الفلسطينية لكسب رضاء الغرب.

في نفس السياق وليس بعيدا عن الثرثرة فوق جثث ضحايا اهل غزة نجد البعض من التنويريين والعلمانيين الذين لديهم أهداف اهمها التقرب من امريكا والغرب او تصفية حسابات مع حماس هؤلاء يكثرون من الظهور علي بعض الشاشات او من خلال كتابة مقالات يقولون كلام ضد فلسطين وحماس ظاهره فيه الرحمة وباطنه من قبله العذاب مستخدمين مواهبهم وبراعتهم في التحايل والخداع ناهيك عن قلبهم للحقائق ويبدو كما لو انها دعوة او تسليم بالإنبطاح والانحناء ورفع الراية البيضاء للمحتل الغاشم ما استدعي من الذاكرة ابيات من الشعر عن ينتقد فيها الشاعر المتفرجين علي واقعة اغتصاب دون اية محاولة منهم لردع المغتصب خوفا من الفاعل والأكثر بؤسا وغرابة هم في الوقت نفسه يلومون المفعول بها علي انهاةترفع صوتها بالأنين ومن الألم والحسرة علي جبن من خذلوها وكان واحبهم حميايتها.