السبت 27 يوليو 2024 05:10 صـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

فى الذكرى ال13لثورة 25يناير ...

حمادة امام يكشف :.التقرير الذى حذر من قيام ثورة وسخرية مبارك منه

الكاتب الصحفي الكبير حمادة إمام
الكاتب الصحفي الكبير حمادة إمام

قبل 25يناير 2011 بـأيام رفض مبارك الإقتناع بان مصر على موعد مع ميلاد ثورة جديدة وان خطه ومنهج الثورة موجودة على صفحه خالد سعيد على" الفيس بوك" والتي يتابعها الأمن لحظه بلحظه وقرأها كل المترددين على "الفيس بوك" و تضمنت الأماكن التى سوف يتحرك منها الشباب والهتافات والأهداف..

مبارك لم يقرا لثقته في أجهزته واستهزآ بقدرات وإمكانيات شعبه

العدوى نفسها نقلت بالتبعية للمخابرات الامريكيه والموساد الاسرائيلى والتى ظلت تتعامل مع الشعب المصري بناء على التقارير والتصريحات التى يرددها مبارك وأجهزته حتى أطمئنت لعجز المصريين وعدم قدرتهم فى الخروج على مبارك حتى انطلقت الشرارة صباح يوم 25 يناير لتطوى صفحه مبارك بعد 18يوم .

ظل السؤال الذي يبحث عن أجابه غير تقليديه لماذا نجحت ثورة 25 يناير؟؟ ومع تعدد التحليلات واجتهادات الخبراء اتفق الجميع على أن كراهية مبارك للقراءة هى السبب وراء نجاح الثورة فلو قرأ لكان يمكن له ان يفهم ولو فهم لقرر ولكنه لا يقرا فكان طبيعي الا يفهم ولكن ماذا كان سيقرأ؟؟

على صفحه خالد سعيد قبل الثورة بعشرة أيام كتب دستور ثورة الشباب

من نحن ؟

بدأت الدعوة للتظاهر يوم 25 يناير من صفحة كلنا خالد سعيد وهي صفحة على الفيسبوك ا قضية الشهيد خالد سعيد اللي اتقتل من التعذيب والضرب في الشارع في إسكندرية يونيو 2010. الدعوة كانت عفوية ولم يكن مخططا لها من أي قوى سياسية أو شعبية. وبعد ما نشرت الدعوة وبسبب أحداث تونس تشجع كل المصريين للمطالبة بالمشاركة ونشر الفكرة. الصفحة لا تتبع أي حزب أو جماعة أو حركة أو جمعية فالصفحة مستقلة بذاتها وهي لا تؤيد شخصا أو فكرة هي لكل المصريين الذين يريدون الدفاع عن حقوقهم. والصفحة قائمة على جهود ذاتية من الأعضاء في الصفحة وده كان سر نجاحها.

لماذا نتظاهر؟

تمر مصر بواحدة من أسوأ مراحلها التاريخية في كل النواحي. فبرغم التقارير التي تذكرها الحكومة المصرية لتجميل الصورة إلا أنه وللأسف الحقيقة مختلفة عن تلك التقارير. ونزلونا جميعا يوم 25 هو بداية للنهاية، نهاية كل الصمت والرضا والخنوع لما يحدث في بلادنا وبداية لصفحة جديدة من الإيجابية والمطالبة بالحقوق. يوم 25 يناير هو مش ثورة بمعنى إنقلاب لكن هو ثورة ضد الحكومة لنقول لها أننا بدأنا الاهتمام بشؤون بعضنا البعض وسنأخذ كل حقوقنا ولن نسكت بعد اليوم.

فهناك 30 مليون مصري مريض بالاكتئاب منهم مليون ونص مرضى بالاكتئاب الجسيم وأكثر من مائة ألف محاولة انتحار خلال عام 2009 تسببت في وفاة 5000 شخص. لدينا 48 مليون فقير منهم مليونان ونصف المليون يعيشون في فقر مدقع. لدينا 12 مليون مصري بدون أي مأوى ومنهم مليون ونصف يعيشون في المقابر.

هناك فساد منهجي أدى إلى وجود قضايا فساد تزيد قيمتها جميعا بأكثر من 39 مليار جنيه خلال عام واحد فقط. ومصر تحتل

المركز 115 بين 139 دولة في تقرير التنافسية العالمين من حيث الفساد الحكومي.

هناك أكثر من 3 مليون شاب عاطل ونسبة البطالة بين الشباب تجاوزت 30% ومصر تحتل المركز الأخير بين 139 دولة في معدل الشفافية في التوظيف.

لدينا أعلى معدل لوفيات الأطفال في العالم بواقع خمسين طفلا كل 1000 ولادة. ونصف أطفال مصر تقريبا مصابون بأنيميا و8 ملايين شخص مصاب بفيروس سي. ولدينا أكثر من 100 ألف مصاب بالسرطان سنويا بسبب تلوث المياه . ولديتا سيارة إسعاف لكل 35 ألف مواطن.

في مصر قانون للطوارئ تسبب في وفاة عشرات المصريين من التعذيب والقبض على الآلاف منهم دون وجود أي سند قانوني لعمليات القبض عليهم. وبسبب استخدام الأمن لمراقبة السياسيين وإجهاض نشاطهم فقد نتج عن ذلك تزوير فاضح في انتخابات مجلس الشعب أدت إلى أن الحزب الحاكم يحصل على أكثر من تسعين بالمائة من مقاعد المجلس.

لماذا يوم 25 يناير؟

في عام 1952 قاوم أجدادنا في جهاز الشرطة ببنادقهم العادية الجيش البريطاني بدباباته وجيوشه فاستشهد منهم 50 وأسر أكثر من 100 وضربوا أروع الأمثلة في التضحية من أجل الوطن. ونحن بعد أكثر من خمسين سنة نعاني الآن من ممارسات جهاز الشرطة الذي أصبح أداة لتعذيب المصريين وإهانتهم. وقد اخترنا هذا اليوم بالذات لأنه يرمز إلى التحام الشرطة مع الشعب وهذا ما نرجو يوم المظاهرة أن يلتحم معنا الضباط المحترمون لأن قضيتنا واحدة. يوم 25 يناير هو إجازة رسمية مما يمنح لكل المصريين المشاركة دون تعطيل أعمالهم.

ما هي مطالبنا؟

المطلب الأول: مواجهة مشكلة الفقر قبل أن تنفجر وذلك باحترام حكم القضاء المصري بزيادة الحد الأدنى للأجور زيادة عادلة خاصة في مجالات الصحة والتعليم لتحسين الخدمات المقدمة للشعب. والعمل على صرف إعانات تصل إلى 500 جنيه مصري لكل شاب خريج جامعي لا يستطيع الحصول على وظيفة وذلك لفترة محددة.

المطلب الثاني: إلغاء حالة الطوارئ والتي تسببت في سيطرة الجهاز الأمني على مصر والقبض على المعارضين لسياسات الحكومة ووضعهم في المعتقلات دون أي ذنب. ونحن نطالب بفرض سيطرة النيابة على الأقسام لوقف عمليات التعذيب المنهجية التي يتم ممارستها في أقسام الشرطة. وتنفيذ أحكام القضاء واحترامها من قبل الحكومة المصرية.

المطلب الثالث: إقالة وزير الداخلية حبيب العادلي بسبب الانفلات الأمني الذي تواجهه مصر متمثلا في الحوادث الإرهابية وانتشار الجرائم التي حدثت على يد ضباط أو عناصر من وزارة الداخلية دون وجود الرادع القوي.

المطلب الرابع: تحديد مدة الرئاسة بحيث لا تتجاوز فترتين متتاليتين لأن السلطة المطلقة مفسدة ولأنه لا توجد دولة متقدمة تسمح لرئيس الجمهورية البقاء عشرات السنين في منصبه. من حقنا أن نختار رئيسنا ومن حقنا ألا يستبد أحد بالسلطة فيحكم البلاد حتى يموت.

طبعا هناك مطالب كثيرة لكل المصريين في مجالات زي الصحة والتعليم والبداية هي إننا نتحرك مع بعض ونحقق مطلب مطلب عن طريق الضغط على الحكومة وده دورنا كشعب إننا نوجه الحكومة ونحاسبها على أداءها ونحدد أولوياتها مش العكس