السبت 14 ديسمبر 2024 04:11 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

دكتور رضا محمد طه يكتب : لولا دا سيلفا أبو العربي الشجاع

دكتور رضا محمد طه
دكتور رضا محمد طه

في ظل استمرار المجازر الوحشية التي لا تزال تمارسها إسرائيل على أهل غزة وسط تخاذل الكثير خاصة الذين يمتلكون وسائل ردع كل مفتري ظالم في ظل ذلك لا بخلو أو يعدم العالم انسان يكسر حاجز الصمت ويفضح ممارسات جيش الاحتلال وما يرتكبه من إبادة جماعية للفلسطينيين ألا وهو الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا والذي تحدث الأحد أمام قمة الاتحاد الافريقي واصفا الهجوم الإسرائيلي على غزة بإبادة جماعية وليس لها مثيل في التاريخ في الواقع حدث مثلها عندما قرر هتلر قتل اليهود.
هذا الكلام الذي تحدث به دا سيلفا جاء انطلاقا مما رآه وشاهده بأم عينىه ويشاهده بشكل يومي من مجازر وصور لاطفال ونساء وشيوخ يقتلون وتدمير الحجر والشجر وقطع للمعونات ومنع اساسيات الحياة عن أهل غزة ولأنه إنسان يفيض بالمشاعر ويعرف مآسي الشعوب المحتلة والتي تعيش تحت وطأة الضغوط وفي ظل القهر والتشريد والفقر ناهيك عن الغطرسة والعنصرية المتجذرة في جينات الصهيونية الفاشية وهذا فيض من غيض حفز دا سيلفا وحركته شجاعته فضلا عما يمتلكه من قيم ومبادئ أخلاقية للدفاع عن ممارسات من قبيل الظلم والقهر والغطرسة التي يمارسها المتجبرين ضد الأبرياء العزل.
لم تسكت إسرائيل علي تصريح دا سيلفا هذا وتجرئه علي فضح ممارساتها لذا سارع نتنياهو يسارع بالرد حيث وصف كلام الرئيس البرازيلي والذي وصف فيه حربها الحالية علي غزة بالمحرقة النازية بأعتبار ذلك استهانة الهولوكوست وإبادة اليهود ومعاناتهم واعتبره تجاوزا للخط الاحمر. المثير للسخرية بل الاستفزاز أن يتكلم نتنياهو عن المعاناة الإنسانية وهو يقتل من الإنسان طفلا كان أم امرأة أو شيخا كبيرا يوميا بالمئات في غزة دون أن يعرف له جفن ويصر علي الاستمرار في ما يفعله وينام ملء جفونه مرتاح الضمير بأنه في مأمن من لوم لاءم وخاصة زعماء أمريكا والغرب فقط ما يكدر صفو حياته هم امثال دا سيلفا وما يقوم به الاحرار من بلدان العالم من مظاهرات ترفض وتدين ممارسات جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة.