السبت 27 يوليو 2024 04:35 صـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

الكاتب الكبير وليد نجا يكتب : ذكري نصر أكتوبر العاشر من رمضان رقم ٥١

الكاتب الكبير وليد نجا
الكاتب الكبير وليد نجا

تحل علينا في هذة الأيام المباركة من شهر رمضان المبارك في كل عام ذكرى نصر العاشر من رمضان عام ١٣٩٣ هجرية السادس من أكتوبر عام ١٩٧٣ وهي الذكري التي أنتصر فيها جيش مصر العظيم على إسرائيل واسترد سيناء بعد إحتلالها لمدة ست سنوات بالحرب والمفاوضات والتحكيم.
فسيناء تحتل مكانة خاصة في قلب كل مصري دونها الشهادة وكل رمالها مخضبة بدماء الشهداء فعلي مر التاريخ كل من جاء غازيا إلى مصر جاء عبر سيناء وترجع أهمية سيناء الروحية كونها أرض مصرية مباركة تجلي فيها المولى عز وجل في الوادي المقدس طوي وعاش فيها الأنبياء سيدنا موسى علية السلام و سيدنا يوسف عليه السلام وزارها سيدنا عيسى علية السلام وستنا مريم وزارها سيدنا محمد صلى الله علية وسلم في رحلة الأسراء والمعراج واوصي المسلمين بأهل مصر خيرا فهم خير أجناد الأرض وفي رباط إلى يوم الدين.
في العاشر من رمضان عام ١٣٩٣ هجرية الساعة الثانية ظهرا قام الجيش المصري العظيم بعبور قناة السويس وتدمير خط بريف الحصين و عبرت فوق القناه ٢٠٠ طائرة حربية مصرية على ارتفاع منخفض وقامت بضربة جوية افقدت العدو اتزانة وكتبت المدفعية المصرية سيمفونية قتالية كما أبدعت البحرية المصرية وقامت بإغلاق باب المندب أمام البحرية الإسرائيلية وجميع الأسلحة المصرية شاركت في ملحمة نصر العاشر من رمضان السادس من أكتوبر وقد شكل حائط الصد الصاروخي حالة من الرعب لطيران العدو فجميع الأسلحة أشتركت في خطة حربية تم إعدادها في منتهى السرية والدقة وواكب ذلك خطة الخداع الإستراتيجي التي قادها بنفسه الزعيم الراحل محمد أنور السادات القائد الأعلى للقوات المسلحة المصرية وصاحب قرار الحرب وقرار السلام.
وشهدت سيناء بعد ثورة ٣٠ يونيو حرب حقيقة ضد الأرهاب ونجحت القوات المسلحة المصرية والشرطة المصرية بمعاونة الشرفاء من اهل سيناء في القضاء على الأرهاب الاسود الممول دوليا من محور أهل الشر وقد قاد الرئيس عبد الفتاح السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة تلك الحرب الضروس واستطاع تطهير سيناء من الإرهاب ويقود سيادتة خطة التنمية والبناء والإصلاح الإقتصادي كأولوية وقد تم وضع خطط تنموية غير مسبوقة وفق نظم علمية في أطار الخطة التنموية لمصر لعام ٢٠٣٠ وقد نجح السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي في القضاء على عزلة سيناء وربطها بالوطن الأم عبر الإنفاق والكباري والسكة الحديد ويقوم حاليا سيادته بتعميرها بالبشر من خلال عدة مشروعات صناعية و زراعية ومن خلال أنشاء عدد من المدن المليونية وعدد من المشروعات التنموية الغير مسبوقة فحجم المشروعات التي أعلن عنها السيد رئيس الوزراء دكتور مصطفى مدبولي تفوق ماتم في سيناء عبر تاريخها.
وفي الختام نهنئ شعب مصر العظيم وقيادتة السياسية وجيشة العظيم بذكرى نصر العاشر من رمضان وليكن راسخا في أذهان الجميع أن الجيش المصري قادر على الحفاظ على تراب الوطن ووحدة اراضية ويمتلك القوة الرشيدة التي تبني وتحمي وترهب من يفكر في الأعتداء علي مقدرات الوطن وتحية للسيد الرئيس الذي حدث الجيش المصري و أثبتت الأحداث الحالية في منطقة الشرق الأوسط صدق مقولة سيادتة العفي محدش يقدر يأكل لقمتة تحيا مصر وحفظ الله الوطن وجميع مؤسساتة وقيادتة الرشيدة.