الباحث محمد خليفة يكتب : تقييم إدارة المخاطر وكيفية مواجهة التحديات التى تواجهها
الجارديان المصريةإدارة المخاطر هي عملية هامة وضرورية تستخدمها المؤسسات والأفراد لتحديد وتقييم وتخفيف المخاطر المحتملة التي يمكن أن تؤثر على أهدافهم
فهى أداة أساسية لاتخاذ قرارات صحيحة ومدروسة لتخصيص الموارد، وصياغة الخطط وعلى الرغم من أهميتها، فإن إدارة المخاطر لا تخلو من القيود والتحديات.
فإدارة المخاطر، منهج للتعرف على التهديدات والفرص المحتملة ودراستها وتقييمها والتعامل معها وهو ينطوي على تحديد المخاطر، وتقييم آثارها المحتملة ، ووضع خطط لتخفيفها أو استغلالها ، ومراقبتها المستمرة وتعديل خطط التعامل معها
فإدارة المخاطر، رغم أنها أداة اساسية ومهمة فى تحديد التهديدات المحتملة فهى لا تخلو من قيود قد تؤثر دقة وفعالية تقييمها للخطر
ومن التحديات الأساسية في إدارة المخاطر هو توافر وجودة البيانات والمعلومات حيث يتطلب التقييم بيانات ومعلومات لتحليل الاتجاهات وخط السير المحتمل للخطر، ومع ذلك ، تفتقر بعض المخاطر إلى بيانات كافية لتحليل دقيق، مما يؤدي إلى عدم كفاية الفهم المحتمل للمخاطر.
وهناك ايضا ما يعوق عمل إدارة المخاطر في بيئة من عدم اليقين والتعقيد فالأحداث المستقبلية بطبيعتها غير مؤكدة ، وهناك صعوبة فى التنبؤ بالنتائج الدقيقة لبعض المخاطر وقد تؤدي معالجة أحد المخاطر إلى تحفيز خطر آخر عن غير قصد، يمكن أن يؤدي تعقيد هذه العلاقات المتبادلة إلى صعوبة تطوير خطط شاملة للتخفيف من المخاطر المحتملة.
فالعديد من أساليب إدارة المخاطر التقليدية مبنية على افتراض التوزيع الطبيعي للبيانات والمعلومات، هذا الافتراض يعني أن الأحداث المتطرفة أقل احتمالا لحدوثها، ومع ذلك، فقد أثبتت الأحداث الواقعية أن الأحداث الشديدة وعالية التأثير يمكن أن تحدث وتحدث بالفعل وهنا نؤكد ان الاعتماد فقط على افتراضات التوزيع العادية يمكن أن يؤدي إلى التقليل من الشدة المحتملة لبعض المخاطر، مما يجعل المؤسسات عرضة للصدمات غير المتوقعة وغير مدروسة.
فاستراتيجيات مواجهة التحديات في إدارة المخاطر، نجد ان التعامل مع التحديات في إدارة المخاطر يتطلب نهج استباقي وشامل ومحدد من خلال اعتماد خطط واضحة ومرتبة لكل تحدي ، حيث يمكن للمؤسسات العمل على تعزيز عمليات إدارة المخاطر وزيادة مرونتها في بيئة مرتبه دائمة كمراقب التطورات التكنولوجية ذات الصلة بمجال عمل المؤسسة مع الاهتمام بإنشاء قنوات للتعلم المستمر والتدريب ومواكبة المخاطر الناشئة المرتبطة بالتقنيات الجديد، العمل على القيام بإجراء تقييمات شاملة للمخاطر لتحديد نقاط الضعف المحتملة، والتركيز على ما يسمى يسمى بالذكاء التنظيمي والاطلاع دائم بالتغييرات التنظيمية التي تؤثر على مجال عمل المؤسسة مع وضع سيناريوهات تتصور المخاطر الناشئة المحتملة وتأثيراتها لمواجهة مع وضع برامج تدريب منتظمة لتثقيف الموظفين حول الوعي بالمخاطر والإجراءات المناسبة والبروتوكولات المتبعه، مع تحديد الأولويات ووضع إطار عمل واضح لتقييم المخاطر على أساس تأثيرها المحتمل واحتمال حدوثها.
وللحديث بقية ...