السبت 27 يوليو 2024 04:44 صـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

الكاتب الكبير طارق محمد حسين يكتب : حكومة جديدة ومطالب شعبية

الكاتب الكبير طارق محمد حسين
الكاتب الكبير طارق محمد حسين

نحن في انتظار تشكيل حكومة مصرية جديدة بعد أن قدمت الحكومة الحالية استقالتها ، وفي هذا الصدد نشكر أعضاء الحكومة علي ما قدمت من انجازات وخدمة للوطن في ظروف بالغة الصعوبة داخليا وخارجيا، نحن في حاجة لحكومة تملك عصا موسى لحل مشكلات متراكمة من عقود طويلة ، استطاعت ان تحل بعضها والاخر في حاجة لاستكمال ، ولا نستطيع ان ننكر ان الانجازات كثيرة ولكن الطموحات اكبر واكثر ، ولكن الشعب المصري والمواطن البسيط له مطالب حياتية مشروعة للتخفيف عن كاهله ، امال وطموحات وامنيات يرجو ان تتحقق علي أيدي الحكومة الجديدة، المواطن البسيط يعاني من انفلات الأسعار في الأسواق، وهذا اشد كوابيس حياة الناس ، إنه الغلاء الذي لا يلاحقه أي زيادة في الدخل أو المعاشات ،مطلوب من الحكومة الجديدة ضبط الاسواق وضرب بؤر الفساد والاستغلال والاحتكار بيد من حديد ، وقد رأينا عندما تحركت الدولة ضد تجارة العملة حققت نجاحات طيبة ، المطلوب ان تستمر الحملات علي الاسواق بلا هوادة ليشعر المواطن ان الحكومة تعمل من أجل توفير قوت يومه ، مطلوب أيضا من الحكومة الجديدة محاولة إعادة الانضباط للشارع المصري ، الذي يعج بكافة المخالفات الصريحة للقانون سواء المرور أو أشغال الطرق وسرقة التيار الكهربائي والتعدي علي أراضي الدولة ،مشكلة الزيادة السكانية من المشكلات التي يجب أن تواجه بقوة ، انها تلتهم جهود الدولة فى التنمية و القضاء على الفقر، انها مهام صعبة تحتاج إلى وزراء بدرجة عالية من الكفاءة والجرأة، لا الأيدي المرتعشة الغير قادرة علي اتخاذ القرار، نحتاج إلى وزراء ذوي خبرة كل في مجاله ،وزراء ينزلون لمواقع العمل والإنتاج يتابعون مصالح وخدمات الشعب ، وليترك المسؤولين مكاتبهم المكيفة ولينزلوا إلي الشارع ودواوين الحكومة بين المواطنين لمتابعة تقديم الخدمات وتنفيذ الأوامر والقرارات ، وليس الإعتماد على عقد الاجتماعات وإصدار أوامر وقرارات ومنشورات لا تنفذ لرفع العبء عن المواطن وتبسيط الإجراءات ، ولكم في رئيس الجمهورية القدوة والمثل الصالح فحين ينزل سيادته إلي الشارع لمتابعة تنفيذ المشروعات علي الطبيعة و في أيام راحته ، إنما هي رسالة لكل مسئول ان عليه متابعة المشروعات والخدمات المقدمة للمواطن من الواقع وليس من التقارير المرفوعة إليه ، والا يكتفي بسماع العبارة المشهورة " كله تمام يا فندم "، حينها فقط يشعر المواطن ان الحكومة تعمل من أجله وتعمل على رفع العبء عن كاهله ، حينها يتشارك المواطن مع حكومته في كشف الفساد والقضاء عليه وتحمل تبعات الأزمة الاقتصادية التي يمر بها العالم وتتأثر بها مصر .