الأحد 8 سبتمبر 2024 11:35 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

الكاتب الكبير حسن سعد حسن يكتب : ”فى ذكرى ثورة ٢٣ يوليو ”

الكاتب الكبير حسن سعد حسن
الكاتب الكبير حسن سعد حسن

ستظل ثورة ٢٣ يوليو حاضرة فى الأذهان بوقائعها وشخوصها، وأبطالها ،ونتائجها ،وأثارها التى اثرت على واقع الحياة المصرية من كل الجوانب سياسا، واقتصاديا ،واجتماعيا ،وثقافياً.
ثورة مجيدة قضت على حكم طال أمده من أل محمد على باشا الألبانى فتوارث حكمها الأبناء، والأحفاد تباعا .
قضت ثورة ٢٣ يوليو على الإقطاع الذى ألهبت سياط بعض رجاله ظهور الفلاحين فى القرى، وجعلتهم عبيدا طوال عقود فعادت لهم الأرض مع قانون الإصلاح الزراعى ،وعادت لهم كرامتهم، وإنسانيتهم.
كما كان من أهم نتائجها إتجاه الدولة المصرية صاحبة السيادة الحقيقية على أرضها نحو التصنيع، والمشروعات العملاقة كمصنع الحديد، والصلب ،والسد العالى
،وبناء جيش، وطنى قوى.
كما كانت أيقونة الثورات العربية فى ذلك الوقت فخرجت من رحمها ثورات مثل ثورة الجزائر، واليمن ،وليبيا ،وغيرها فعادت الأرض العربية للعرب، وتغيرت خريطة الوطن العربى سياسياً، وخرج الاستتعمار البغيض خائفاً يترقب.
نعم ستظل ثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢ حاضرة فى الأذهان حيث العلم كالماء ،والهواء فصار حق للجميع ،وبالمجان لم يحرم منه أحد .
نعم ثورة ٢٣ يوليو ثورة مجيدة عظيمة التف حولها الشعب ،ووجد فى قيادتها الخلاص من كل صور الاستعمار البغيض ،والذل، والقهر.
نعم جميل أن نحتفل، ونحتفى بمثل تلك المناسبات الوطنية ومن الجميل أيضاً أن نحدث الأجيال عنها وعن أسبابها ،ووقائعها ،ورموزها ،ونتائجها ليتعرفوا على تاريخ وطنهم العظيم
ومن الجميل أيضا تقديم أعمال درامية، وسينيمائية تتحدث عن مثل تلك الوقائع، والأحداث أعمال جديدة تتناولها بشكل جديد، ومن زوايا عدة فهى هى نفس الأعمال التى تقدم كل عام لتذكرنا بتلك الأحداث، ولا جديد.
وجب تقديم أعمال فنية يتم فحصها من خلال المؤرخين لتصحيحها ،وإجازتها تاريخيا حتى لا يخل الجانب الدرامى بالجانب التاريخى.
رحم الله قادة ثورة ٢٣ يوليو المجيد