الكاتب والإعلامي رزق جهادى يكتب..نقطة ومن أول السطر صدمة نتنياهو بعد تولى السنوار رئاسة المكتب السياسي لحركة حماس
الجارديان المصريةهكذا أظنها ويظنها كل مفكر وباحث فى الشئون السياسية والإستراتيجية بالشرق الأوسط فهى بالفعل صدمة أصابت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد أن أصبح السيد يحيى السنوار رئيساً للمكتب السياسي لحركة حماس ، وكأن لسان حاله ولسان حال فريق الإغتيالات بالموساد الإسرائيلي يقولون تخلصنا من رجلاً (إسماعيل هنية) كنا نظن أنه متشددا وكنا نعتقد أننا بالتخلص منه سوف تنتهي حركة حماس ولكن اليوم جاءنا من هو أسوء منه رجلاً سمته التشدد والعداء الصريح لإسرائيل بل هو قائد الجناح العسكري لحركة حماس الذى أذاقنا ويلات الحرب بعد أن كنا قد نسيناها بعد حرب السبت الأسود في ٦ أكتوبر ١٩٧٣م ، رجلاً طوال عشرة أشهر وهو يكبدنا الخسائر في الأرواح والمعدات والعتاد العسكري ، رجلاً إتخذ من الأنفاق ملجأ لهم شأنهم شأن الأشباح ، ولكن ماذا بعد ألن تنتهى حماس ؟ لقد قضينا على المفاوضات نهائيا بعد أن تخلصنا من هنية..! لقد قتلنا أحلام الفلسطنيين بقيام دولة فلسطينية..! ألن يأتى اليوم لنستيقظ ونستفيق من هذا الكابوس ؟
كل هذا وأكثر تستطيع قراءته عزيزي القارئ من خلال تحليل المحتوى لكل تصريح صحفي ولقاء تلفزيوني لرئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الدفاع الإسرائيلي بليجانس ورئيس الأركان هرتسى هليفى .
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا ماذا ينتظر المنطقة بعد صعود يحيى السنوار رئيساً للمكتب السياسي لحركة حماس ؟
بلا شك فإن المنطقة تذهب إلى التصعيد على كل الأصعدة السياسية والعسكرية ، بل أننا أمام ساحة حرب جديدة تجهز فى المنطقة ومسرح عمليات ممتد ليشمل أكثر من سبعة دول خاصة بعد دخول روسيا فى الملعب بشكل علنى بدعمها لإيران عسكرياً وفى الطريق كل من كوريا الشمالية وباكستان .
هذه ليست نظرة تشاؤمية ولكن على الجميع أن يستعد ولا يتفاجئ فالحروب لها مقدمات ومؤشرات وجميعها تحققت والجميع في إنتظار ساعة الصفر..!