الكاتب الكبير وجيه الصقار يكتب : ذبحوا سائق حادث الجلالة !!
الجارديان المصريةصدر حكم المحكمة بسجن سائق أتوبيس جامعة الجلالة 15 عاما، والذى انقلب بطريق الجلالة - العين السخنة، ولقى 13 طالبًا مصرعهم وإصابة 28 آخرين بكلية الطب، واستندت جهات الاتهام لتحليل الطب الشرعي، بتناوله مادة مخدرة.. وأرى ان هذا الحكم يماثل الإعدام للمسكين، وكان يجب أن يشمل صاحب ومسئولى الجامعة، أولا لأن إقامة الجامعة فوق جبل مرتفع يقرب 800 متر، فى طرق متعرجة متداخلة يصعب التركيز فيها، وهى على منحدر جبلي، بصعود صعب وهبوط شبه رأسى كمن يمشى على الحائط، الغلطة به تعنى وفاة جميع الركاب، نسأل لماذا هذه الجامعة فى هذا المكان الوعر الخطر ومن هذا الغبى الذى اختاره، مع أن جميع الطلاب لا علاقة لهم به سكنيا أو اجتماعيا، فهم من الأقاصى، والسائق لا بد أن ينتبه لمنحنيات وعرة وصعبة فوق جبل، لا تأمن فيه أقل غلطة على حياتك, دون تأمين إسعاف ورعاية بالطريق، لذلك كان من الطبيعى أن تحدث كارثة لأقل خطأ غير متوقع مثل الفرامل، وشهد كل الطلاب أن السائق كان طبيعى ومركز جدا، وعندما أدرك الخطر قال لهم إنه سيقلب الأتوبيس لتفادى السقوط من الجبل. وبذلك أنقذ حياة معظم الطلاب وكان يجب تكريمه وإنصافه، بدلا من إعدامه بتدميره وتدمير أسرته، فالجريمة ارتكبها من أقام الجامعة على جبل بطرق وعره يستحيل الخروج منها إلا بكارثة.. الغريب أن الحكم صدر خلال أيام ، مع أن هناك شهودا من الطلاب أنكروا مسئولية السائق، وكان يجب محاكمة كل من ساهم فى إقامة هذه الجامعة الشاذة..وكان يجب توجيه الاتهام لم أقاموا الجامعة..والتوصية بنقلها إلى مناطق قريبة من التجمعات السكنية الطبيعية.. الغريب أن كلية الطب التى يدرس بها الطلاب ليس بها إسعاف وخدمة طبية تتوافق حتى وتخصصها، فإن سرعة الحكم على السائق الغلبان لامتصاص غضب الناس، وترك المجرمين الحقيقيين مستمرين فى جريمتهم، فمن يدفع ثمن دماء ضحاياهم أولاد الناس من طلاب كلية الطب. .أتمنى من وزارة التعليم العالى إلغاء ترخيص هذه الجامعة، ونقل طلابها إلى مناطق مناسبة بين المحافظات.. عيب الاستهبال ده كأن شيئا لم يحدث، ودماء الأولاد فى مقابرهم لم تجف. ..التضحية بالسائق الغلبان جريمة لن تغتفر لكم ...كل ما فعلته الجامعة هو نشر رسالة واجب العزاء فقط فى ضحايا الحادث ...