الخميس 23 يناير 2025 12:21 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

الكاتب الكبير وجيه الصقار يكتب : القاهرة كنز أثرى وسياحى ضائع !١

الكاتب الكبير وجيه الصقار
الكاتب الكبير وجيه الصقار

.القاهرة مدينة لا مثيل لها فى العالم تاريخا وآثارا، غنية بالثقافات والأحداث والشواهد الحية، لم تجد من يعطيها حقها من القيمة التاريخية والحضارية. فكنت أسأل نفسى ماقيمة وجود الأثار فى أنحائها مالم نعطها قيمتها، جاءت كلمات رئيس الوزراء أخيرا "بضرورة استخدام المبانى المميزة والقيمة في القاهرة التاريخية، وتوظيف استخدامها، أو تحويلها إلى فنادق، والحفاظ على قيمتها الأثرية والحضارية". . اعتقد أن هناك ضرورة لإنقاذ الكثير منها الآن توظيفها وتأهيلها لإقامة السياح منها الوكالات والأبنية الأثرية فى منطقة الجمالية والحسين، والتى يرتع فيها العامة بمخازن للبضاعة ويسيطر عليها الإهمال،حتى إن الوزارة تركت بعضها لتسقط وتسجل خسارة لا يمكن تعويضها، وكذلك المحال التجارية المشوهة من هذا النوع التعامل الجاهل معها، مع أن هناك منطقة إدارية فى وكالة بازرعة لمراقبة ومتابعة الآثار ، كما تعانى الآثار فى الدرب الأحمر، ومناطق تاريخية بالقلعة والسيدة، وقيمتها تثير مشاعر السائح ويفضلها على فندق 5 نجوم للمعايشة التاريخية.. وينتشر فى القاهرة نحو 600 بناء أثرى، مسجل بقيمة تاريخية وثقافية ، ونجد ضعف العدد لم يجد التسجيل ومنها ماتم هدمه أخيرا بيد فاسدة مجرمة .. القضية هنا أن ندخل السياحة بفكر وخطة جديدة بحصر تلك الآثار فى كتيبات، تظهر قيمة كل أثر وتاريخه. ونشرها بمختلف اللغات على مواقع الآثار والسياحة الدولية، ووضع برامج للإقامة بها ليتعايش السائح معها وأحداثها، وأن نخلى الباعة من تلك الأبنية العريقة فورا لأن تلك جريمة، كما نحتاج أعمالا درامية تجسد الأحداث للسائح فى مكان إقامته، ومذكرات عن المساجد والكنائس التاريخية ودورها فى المجتمع المصرى ورحلة فى الأحياء الأثرية بالجمالية والحسين والدرب الأحمر والسيدة والقلعة، ومقابر رواد الفكر والعمل الوطنى والقصور التاريخية، ضمن برنامج متكامل السائح، وحتمية إيقاف هدم المقابر القديمة فى محيط القاهرة والتى وعد رئيس الوزراء بإيقافها ولكن عادت بعد أسبوع...أتمنى أن تبادر وزارتا الآثار والسياحة والثقافة لدخول الفكرة للتطبيق.. ووضع برنامج عاجل نغزو به السياحة العالمية .. الله يحرس مصر..