محمد الشافعى يكتب: اغتيال الحقيقة واغتيال الرئيس الأمريكى !!


في خطوة تاريخية أثارت جدلاً واسعًا، سمح الرئيس الامريكى دونالد ترامب بتداول وثائق سرية تتعلق باغتيال الرئيس الأمريكي جون كينيدي في 22 نوفمبر 1963 وروبرت كيندى والقس مارن لوثر كينج . هذه الوثائق الحكومية السرية التى تعد بالآلاف ، التي ظلت محفوظة تحت طي الكتمان لعقود، أُفرج عن جزء كبير منها في السنوات الأخيرة، مما أثار تساؤلات جديدة حول تفاصيل الحادثة التي غيرت مسار التاريخ الأمريكي.
وستجيب كشف الوثائق على اجابات كثيرة محيطة بالاغتيالات التى وقعت قبل نصف قرن ، ولكن كشف تلك الوثائق سيؤدى الى مقاومة كبرى لذلك من قبل المكتب الفيدرالى والاستخبارات الامريكية اللذان يعرفان القاتل الحقيقى لجون كيندى
** وكانت خلفية الحادثة الاكثر شهرة " اغتيال كيندى "
اغتيل جون كينيدي، الرئيس الخامس والثلاثون للولايات المتحدة، أثناء زيارته لمدينة دالاس بولاية تكساس. وأُطلقت النار عليه من مبنى مستودع الكتب المدرسية، حيث ألقي القبض على لي هارفي أوزوالد، الذي نُسبت إليه الجريمة. ومع ذلك، أثارت التحقيقات الرسمية، بما في ذلك تقرير لجنة وارن، شكوكًا حول وجود مؤامرة أكبر.
** على مدى السنوات، ظلت آلاف الوثائق المتعلقة بالاغتيال محفوظة في الأرشيف الوطني الأمريكي، بعضها لأسباب أمنية وبعضها لحماية سمعة أفراد أو كيانات. ومع ذلك، في عام 1992، أصدر الكونجرس الأمريكي قانونًا يلزم الحكومة بالإفراج عن جميع الوثائق المتعلقة بالاغتيال بحلول عام 2017. وعلى الرغم من ذلك، تم تأجيل نشر بعض الوثائق لأسباب أمنية.
في أكتوبر 2017، أفرج الرئيس دونالد ترامب عن آلاف الوثائق، لكنه احتفظ ببعضها لأسباب تتعلق بالأمن القومي. وفي ديسمبر 2022، أعلن الرئيس جو بايدن عن نشر الجزء الأكبر من الوثائق المتبقية، مما سمح للجمهور والباحثين بالوصول إلى معلومات كانت محظورة لفترة طويلة.
كشفت الوثائق عن تفاصيل مثيرة للاهتمام، بما في ذلك:
1- تحقيقات مكتب التحقيقات الفيدرالي( (FBIأظهرت الوثائق القليلة المتاحة أن مكتب التحقيقات الفيدرالي كان على علم بتهديدات محتملة ضد كينيدي قبل الاغتيال، لكنه لم يتخذ الإجراءات الكافية لحمايته ، فهل ستكشف الساتر ام سيكون لها رد آخر .
2- دور وكالة الاستخبارات المركزية ( (CIA أشارت بعض الوثائق إلى أن وكالة الاستخبارات المركزية كانت تتابع تحركات لي هارفي أوزوالد قبل الاغتيال، مما أثار تساؤلات حول مدى معرفة الوكالة بنواياه ، وأيضا هل سترضى بكشف المستور الذى سيهز أركان الوكالة .
3- علاقات أوزوالد الدولية: كشفت الوثائق أن أوزوالد كان على اتصال بأفراد ومنظمات في الاتحاد السوفيتي وكوبا، مما أضاف طبقة أخرى من التعقيد إلى التحقيقات.
4- شهادات شهود عيان: تضمنت الوثائق شهادات لشهود عيان لم يتم الاستماع إليها بشكل كافٍ في التحقيقات الرسمية، مما أثار شكوكًا حول وجود أكثر من قاتل.
يثير نشر الوثائق ردود فعل متباينة. بينما رأى البعض أنها خطوة نحو الشفافية وإغلاق فصل مظلم من التاريخ الأمريكي، اعتبرها آخرون محاولة لتهدئة الجمهور دون الكشف عن الحقيقة الكاملة. كما أثارت الوثائق تساؤلات حول دور الحكومة العميقة وإمكانية وجود مؤامرة أكبر.
وفى النهاية : الإفراج عن وثائق اغتيال جون كينيدي وروبرت ومارتن لوثر كينج يمثل لحظة فارقة في التاريخ الأمريكي، حيث يسلط الضوء على أكثر الأحداث غموضا وتأثيرا في القرن العشرين. وعلى الرغم من أن الوثائق المتاحة فقط قدمت إجابات لبعض الأسئلة، إلا أنها فتحت الباب أيضا لتساؤلات جديدة. يبقى السؤال الأكبر هل سيتم الافراج عن كامل الوثائق و هل سنعرف الحقيقة الكاملة وراء اغتيال جون كينيدي وروبرت وكينج أم سيكون هناك مصير آخر كمصير جون كيندى لصاحب قرار الافراج ، ليظل اللغز يحيط به الغموض إلى الأبد ومن يقترب من كشف المستور ؟