الكاتب الصحفي إسماعيل أبو الهيثم يكتب : أداء باهر وراق لنواب الغربية والأمن في وأد مشكلة ميت حبيش البحرية


حضرت الجلسة العلنية لإنهاء الخصومة بين عائلتي البنا وشلبي من عائلات قرية ميت حبيش البحرية مركز طنطا.اثر تعد أحد أفراد عائلة شلبي علي أحد أفراد عائلة البنا ، فارداه قتيلا .
لا ادعي معرفة سبب المشكلة الأساس .وان كان المشهور أنها مشاجرة ، وطالما موجود الشيطان فلا تسأل عن السبب ؟
المشكلة حدثت منذ من ما يقرب من ثلاث سنوات ، ومن يومها لم تتلقي عائلة البنا العزاء في فقيدهم ، ذلكم التصرف الذي عقد حسابات الكافة لا سيما أن اهل المتوفي يشار إليهم بالبنان في حل مشكلات المنطقة بأكملها ، الأمر الذي أدى إلي تدخل كبار المنطقة لتجفيف منابع الحزن الكثيف الذي جثم علي صدر عائلة البنا.
قام النائب علي محمد عز بالدور الذي ورثه عن والده النائب السابق محمد علي عز ، في القيام بدور المنسق العام لحملة وأد الخلاف مستغلا علاقة بأعضاء مجالس النواب والشيوخ والذين ساعدوه في حملته ، وجاء دور النائب محمد كمال مرعي عميد نواب الغربية والسيد محمد عريبي أمين عام حزب مستقبل وطن بالغربية بارزا في واد تصاعد الأزمة ، وقد اكتظ السرادق بالغ الاتساع بمعظم نواب الغربية، ووجهائها والمرشحين المحتملين علي مقاعد الكتلة الوطنية المصرية وأبرزهم فضيلة الشيخ محمد النقيب.
وكشفت الجهود المبذولة بقيام مديرية أمن الغربية بدور رائد ومهني واحترافي علي احدث نظم تصفية الخلافات بطرق ودية ، حيث ساعد النواب في حملتهم بهدوء وبتجرد تام، نتج عنه من إنهاء النزاع نهائيا ، وهكذا حقق الأمن ما رسمه بمهارة يحسد عليها .
ولم تكتف جهوده عند هذا الحد بل إنه كان موجودا في المشهد الختامي بزيه العادي جالس بين صفوف الجماهير كأنه منهم لإضفاء الشعبية علي المشهد ولمحاولة التدخل إذا استدعي الأمر .
تحية إكبار لتلك الجهود ، ولطريقة التنفيذ بالغة المهنية والاحترافية !!
كانت الفرصة سانحة لمقابلة زميلي وصديقي فضيلة الداعية المتميز الدكتور رمضان عبد الرازق والذي تصدر النص. الأكبر في تاريخ حل النزاعات وديا ، حيث كانت لكلماته الرائعة عظبم الأثر في هدوء اعصاب جميع من حضر الجلسة وميلهم وحبهم لما انتهت إليه من قبول عائلة البنا اعتذار عائلة شلبي وإصدار العفو عنهم .
تحية إكبار لمنظم الجلسة والمشرف عليها فضيلة الشيخ محمد عبد الموجود خليفة وكيل وزارة الأوقاف بالغربية الأسبق والذي اشرف المنصة الرئيسية والتي جلس عليها قارئاً الشيخ محمد بسيوني والدكتور رمضان عبد الرازق والدكتور يسري والشيخ عبد اللطيف طلحة رئيس الإدارة المركزية لمنطقة طنطا الأزهرية وفضيلة الدكتور نوح العيسوي وكيل وزارة الأوقاف بالغربية.
وتبقي كلمة..
قال الله تعالي ، ولا قول بعد قوله سبحانه وتعالى: "ياأيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى فمن عفي له من أخيه شيء فاتباع بالمعروف وأداء إليه بإحسان ذلك تخفيف من ربكم ورحمة فمن اعتدى بعد ذلك فله عذاب أليم"
لاحظوا كلمة تخفيف بكل ما تحمله من معني ومغزي ، فإذا عفا أولياء المقتول، احتقن دم القاتل ، وصار معصوما منهم ومن غيرهم ، ولهذا قال الحق : { فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ } أي: بعد العفو { فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ } أي: في الآخرة .
الخلاصة.
لا يوجد ثأر كامل تماماً كالعفو. فعندما يأخذ الرجل بثأره فهو يتساوى مع عدوه، ولكن إذا تجاوز الرغبة بالثأر فإنه يثبت سموه.
خلاصة الخلاصة
دائماً ما يشكل الثأر متعة ضعيفة للعقل الصغير، وضيق الأفق. بينما يظل العفو من شيم العظام الأقوياء ..تحية إكبار لعائلة البنا الحاج مصطفى البنا والحاج إسماعيل البنا والحاج مسعد البنا ذلكم الرجل الثقيل الذي يزن أطنان من الرجولة ، وإليه يرجع الفضل بعد الله وجهود الأمن في وأد ميراث الجاهلية الأولى.