خالد درة يكتب : بالعقل أقول…( اعتراف فرنسا بدولة فلسطين ضرورة أخلاقية و سياسية )
طالب تجمع لبرلمانيين و ديبلوماسيين و مثقفين و فنانين و أكاديميين و قيادات عمومية ، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون باتخاذ قرار مشروع و ضروري بالاعتراف بدولة فلسطينية ..
قال الموقّعون إنّ الاعتراف بدولة فلسطين لم يعد مجرّد خيار ديبلوماسيّ ، بل أصبح ضرورة أخلاقية و سياسية و مطلباً استراتيجيّاً ، في الوقت الذي تستمرّ فيه الحرب على غزّة تحت حصار شامل ، و يُذبح فيه المدنيّون ..
و في مقال نشرته صحيفة "اللوموند" الفرنسية شدّد الموقّعون على أنّ على رئيس الجمهورية أن يتخذ هذا القرار لأنّ الاعتراف بدولة فلسطين يأتي في تلك اللحظات التي تظهر فيها الأمم العظيمة ، و على فرنسا ألّا تفوّت هذه الفرصة لكتابة صفحة عادلة وقوية في تاريخها ..
و قال الموقّعون إنّ الاعتراف بدولة فلسطين لم يعد مجرّد خيار ديبلوماسي ، بل أصبح ضرورة أخلاقية و سياسية و مطلباً إستراتيجياً ، في الوقت الذي تستمرّ فيه الحرب على غزة تحت حصار شامل ، و يُذبح فيه المدنيون ، و يُستهدف العاملون في المجال الإنساني ، و تُدمّر البنية التحتية الحيوية بشكل منهجي ..
و كان الرئيس الفرنسي قد أدلى ببعض التصريحات العلنية في شأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية ، لكنّ تنفيذ ما قاله يبدو غير واضح ، و رأى التجمّع أنّ هذه البادرة أصبحت ضرورية في وقت تتعرّض فيه غزة للتعذيب و يتمّ تدمير الضفة الغربية ..
و شدّد التجمّع في وقت تخلّت فيه القوى الكبرى عن الشعب الفلسطيني – الذي يعاني من عنف متصاعد ، و تحوّلت عملية السلام إلى خراب ، على أنّه يتعين على فرنسا موطن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان و العضو الدائم في مجلس الأمن و الدولة المؤثرة داخل الاتّحاد الأوروبي أن تتّخذ خطوة واضحة ألا و هي الاعتراف رسمياً بدولة فلسطين ..
و لفتوا إلى أن هذه البادرة لن تكون ، وفقاً للقانون الدولي و قرارات الأمم المتحدة معزولة أو رمزية ، فهناك 148دولة من أصل 193 اعترفت بدولة فلسطين ، وفي الاتّحاد الأوروبي فتحت السويد عام 2014 الطريق أمام الدول ، و تلتها أخيراً أسبانيا و أيرلندا و النرويج و سلوفينيا ، فيما تستعدّ بلدان أخرى للقيام بذلك ..
و ذكر التجمع بأنّ هذا الاعتراف المنتظر متوافق مع الالتزام الذي قطعته فرنسا على نفسها بعد أن صوّتت لمصلحة انضمام فلسطين إلى منظمة الأمم المتحدة للتربية و الثقافة و العلوم ( اليونيسكو )، و صوّتت لجعل فلسطين دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة ، و أكّد ممثلها الدائم التزامه حلّ الدولتين ، السبيل الوحيد لضمان أمن إسرائيل على المدى الطويل ، و أعلن أنّ هذا يعني إنشاء دولة فلسطينية ..
و تساءل الموقّعون كيف تستطيع فرنسا تبرير دعم عضوية فلسطين في الأمم المتحدة و رفضها الاعتراف بها كدولة في الوقت نفسه؟ و قالوا إن المؤتمر الدولي الذي ستترأسه فرنسا و المملكة العربية السعودية في يونيو المقبل في الأمم المتحدة لا يمكن أن يكتفي بممارسة ديبلوماسية دون عواقب ، و يجب أن يشكل نقطة تحوّل ..
فلم يعد بإمكان فرنسا أن تظلّ أسيرة مفارقة ديبلوماسية لا يمكن الدفاع عنها : إعلان تمسكها بحلّ الدولتين ، في حين ترفض الاعتراف بوجود واحدة من هاتين الدولتين ، لأنّ هذا التناقض يُضعف الموقف الفرنسي و يغذّي السخرية السائدة .. لقد حان الوقت للخروج من هذا الغموض ..
إنّ الاعتراف بدولة فلسطين ، و هو عمل عادل ، هو أيضاً رافعة لوقف استمرار الاحتلال العسكري الإسرائيلي و الاستيطان الاستعماري ..
و اليوم ، يحتلّ ما يقرب من 800 ألف مستوطن إسرائيلي الضفة الغربية و القدس الشرقية ، و هما الأراضي التي من المفترض أن تكون جزءاً من الدولة الفلسطينية المستقبلية ، ما يجعل الأراضي المستقبلية أقل جدوى على نحو متزايد ..
لقد أصبحت فلسطين بمثابة الجبن السويسري ، حيث تتضاءل احتمالات إنشاء دولة قابلة للحياة ذات حدود متصلة .. إنّ الإعتراف بفلسطين اليوم يعني العمل على وقف هذه العملية من التفتيت و التشريد و التهجير ، و ضمان ظروف إمكان قيام دولة فلسطينية في المستقبل ..
و من خلال الإعتراف بدولة فلسطين الآن و في موعد أقصاه الاجتماع المقرر في يونيو ، فإنّ فرنسا ستُرسل رسالة واضحة إلى المجتمع الدولي : أن القانون الدولي غير قابل للتفاوض ، و لا ينطبق بطريقة هندسية متغيّرة ..
إن احتلال الأراضي المجاورة أمر غير مقبول ، سواء في أوكرانيا أم في فلسطين .. و من شأنه أن يعيد للصوت الفرنسي تماسكه و مصداقيته وسلطته الأخلاقية ..
لقد بدأ العدّ التنازلي ، و كلّ يوم له قيمته ...
الموقّعون هم : أرييه عليمي محام و نائب رئيس رابطة حقوق الإنسان .. و صوفي بينيه الأمينة العامة للاتحاد العام للعمال .. و إريك كوكريل عضو البرلمان (عن حزب فرنسا الأبية) .. و أوليفييه فور السكرتير الأول للحزب الاشتراكي .. و فابيان غاي عضو مجلس الشيوخ عن الحزب الشيوعي الفرنسي .. و عبد السلام كليشي الرئيس المشارك لمنصة "أصوات و جسور" من أجل السلام .. و فينسان ليمير مؤرخ متخصص في شؤون إسرائيل و فلسطين و محاضر في جامعة غوستاف إيفل .. و إرين تونديلر نائبة رئيس المجموعة البرلمانية المشتركة للصداقة الفرنسية الفلسطينية .. و ريموند بونسيت مونج عضو مجلس الشيوخ عن منطقة الرون ..












هدير عبدالرازق تستغيث بمتابعيها: «فقدت شيئًا عزيزًا عليّ.. ساعدوني أرجعه»
القبض على صانعة محتوى لقيامها بنشر مقاطع فيديو خادشة للحياء بالجيزة
فحص أمني لفيديو يوثق لحظة تعدي سائق ميكروباص وآخر على مواطن بالسب...
تأجيل نظر محاكمة 56 متهما بخلية التجمع لجلسة 6 ديسمبر
أسعار الذهب اليوم الأربعاء فى محلات الصاغة
أسعار الذهب اليوم الأحد 16 نوفمبر 2025
أسعار الذهب في مصر اليوم الجمعة 14 نوفمبر 2025
سعر الذهب في الصاغة اليوم الأربعاء 12 نوفمبر 2025